مهمتها التضامن مع الشعب اليمني ومؤازرته في المحنة التي يمر بها إثر المواجهات العسكرية التي يتعرض لها يوميا، والذي يهدد وبكل وحشية حياة أبنائه وسلامتهم وهويتهم التاريخية والحضارية ويمس باقتصادهم وأمنهم؛ إنها اللجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني والتي يقودها عدد كبير من المثقفين والإطارات السامية في الدولة وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والتي تطالب اليوم وبكل القوة “من المجتمع الدولي التدخل السريع لرفع الحصار ووقف المواجهات العسكرية، وكذا “عمليات هدم المعالم التاريخية اليمنية العريقة”.
هو النداء الذي أطلقته اللجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني، من منبر ضيف “الشعب”، والتي تحمل اليوم عبر نشاطاتها المكثفة رسالة هذا الشعب العربي الأمازيغي المسلم وصموده لما يتعرض له من ترهيب تحت التصعيد العسكري، والتعتيم الإعلامي الذي تفرضه عليه أمريكا وإسرائيل، على حد تعبير أعضائها.
وقال رمضان بودلاعة، في تعريفه للجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني، إنها سليلة اللجنة الجزائرية لمساندة الشعب السوري الشقيق، والتي باشرت نشاطها لدعم الشعب اليمني مباشرة بعد سقوط البلاد في أتون العنف والمواجهات العسكرية.
ووصف بودلاعة النشاطات المكثفة التي قامت بها اللجنة لحد الساعة بالموفقة، حيث “تم تنظيم 3 ندوات، إنشاء موقع إلكتروني وصفحة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي تلقى اهتماما كبيرا من قبل رواد الأنترنت، عكس نشاطها ومساندتها للشعب السوري الذي در عليها في البداية انتقادات جمة.
وتعد هذه النقطة، أضاف بودلاعة، “بمثابة عمل تصدي تقوم به اللجنة لكسر الحصار الإعلامي الذي يفرض حاليا على كل الصحافة اليمنية والتشويش على القنوات التلفزيونية والفضائيات التي تنقل ما يعانيه الشعب اليمني بكل مصداقية”.
وكشف ذات المتحدث، أن اللجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني، قد أصدرت العديد من البيانات، مقالات صحفية وتغطيات إعلامية، سواء من قبل الصحافة الجزائرية أو الأجنبية”، كما أنها، أضاف قائلا: “على تواصل مستمر مع الإعلام اليمني”.
وأضاف بودلاعة قائلة، إن نشاطات اللجنة تصبّ اليوم في “مشروع إحباط هذه المناورة الكبرى المبنية على استغلال وتعميق كل أشكال الخلافات بين اليمنيين، متذرعة بحجج الطائفية والمذهبية، في محاولة لهدم كيان الشعب اليمني”، مشددا على أن حلّ أي صراع أو نزاع بين الإخوة في وطن واحد، لا يكون سوى عن طريق الحوار دون أي تدخل أجنبي وعسكري؛ ذلك أن الخيار العسكري لا يحل الأزمة، بل يعقدها.
وتتكون اللجنة حاليا من أكثر من 180 عضو من مثقفين وجامعيين وممثلين لمختلف فئات المجتمع المدني، وهي تقف أيضا بالمرصاد لكل محاولات زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار بالجزائر، إذ قال بودلاعة في هذا الشأن، إن “ما حدث في غرداية مؤخرا هي بداية غير طيبة وأن الأمور قد تسوء إذا لم نتحل باليقظة”.