طباعة هذه الصفحة

مساعى لتقريب وجهات نظر الفرقاء وإحباط مؤامرة تعميق الخلافات

س/ ناصر

دعت اللجنة الوطنية الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني كافة الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الملايين من اليمنيين الذين يعيشون حياة مأساوية تنبىء بخطر كارثي قادم، بسبب المعارك الناشبة بين الحوثيين وأنصار الرئيس منصور هادي، ونتيجة غارات التحالف المكثفة التي تشن منذ 26 مارس الماضي التي تستهدف الحوثيين وأنصار الرئيس السابق عبد الله صالح .
وقد اعتبر أعضاء اللجنة وعلى رأسهم السيد رمضان بودلاعة والأستاذ محمد التين والسياسي جمال بن عبد السلام والخبير الاستراتيجي المقدم أحمد كروش والدكتور حسن الخولاني أن ما يجري في اليمن وبعض الدول العربية يصب ضمن المؤامرة الكبرى، المبنية على تعميق الخلافات داخلها باسم الطائفية أو حقوق الأقليات ومحاولة تطبيق “سايس بيكو جديدة” لتجزئة المجزء وتقسيم المقسم، ليس فقط بين الدول العربية والإسلامية بل حتى داخل الدولة الواحدة وهو ما يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة وكذا المشروع الاستعماري الجديد القديم وذلك بتطبيق الفكرة الأمريكية القائمة على نشر ما يسمى بالفوضى الخلاقة كي يتسنى للغرب أن يتواجد بدول بؤر التوتر عسكريا وتحطيم المنطقة لاستغلال إمكاناتها وقدراتها الاقتصادية لاسيما الطبيعية منها وخاصة بالنسبة للدول التي لا تبدي تبعيتها وولاءها للغرب وهي التي تعرف بدول الممانعة.
وبيّن أعضاء لجنة مساندة الشعب اليمني في محنته أن حل النزاعات الدولية والخلافات الطائفية داخل الدول لا يكون بالسلاح والعنف لأن التجارب التاريخية أثبتت أن لا حل للنزاعات إلا عبر الحوار كوسيلة حضارية .وطالبت اللجنة الجزائرية لمناصرة الشعب اليمني أطراف النزاع في اليمن إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار لحل خلافاتهم سلميا لإزالة مبرر التدخل الخارجي ووقف العدوان والعمل على كسر الحصار المفروض على بلدهم.
المعارك مستمرة رغم الهدنة المعلنة
بالرغم من أن الأمم المتحدة أعلنت هدنة منذ ليلة الجمعة والتي تستمر إلى غاية نهاية رمضان إلا أن المعارك لم تتوقف مع أن أطراف النزاع اليمني أعلنت للمنظمة الأممية احترام هذه الهدنة وقد نشرت مراقبين أمميين لمتابعة ذلك وهذا ما أكده المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن “ اسماعيل ولد الشيخ أحمد “ لكن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك” قال أن بان كي مون يشعر بخيبة أمل عميقة جراء عدم صمود الهدنة .
وضع إنساني كارثي
لقد حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن مشيرة بأنه يتجه نحو كارثة إنسانية بسبب الحصار والنزاع والعدوان والنقص الحاد في المعونات والإمدادات الغذائية والطبية
فقد أعلنت وزارة الصحة اليمنية يوم الاثنين عن توقف الخدمات الصحية بشكل كامل في نصف محافظات اليمن 11 محافظة نتيجة الحصار الجائر والمعارك الناشبة بين الحوثيين وأنصار هادي منصور حيث أغلقت 54 منشأة صحية بعد أن تعرضت للتدمير.