تنبّأت جمعية الشعرى لعلم الفلك، أن يكون يوم السبت غرة شهر شوال والجمعة هو آخر أيام رمضان المعظم، وبذلك يكون السبت أول أيام عيد الفطر المبارك في الجزائر ومعظم الدول العربية والإسلامية، وهذا بالاستناد إلى الحسابات الفلكية التي توصلت إليها الجمعية، التي أكدت أن الجهة الشرعية الوحيدة المنوط لها إعلان يوم العيد هي اللجنة الوطنية للأهلة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
سيتم اقتران هلال شوال يوم الخميس 16 جويلية الموافق ليوم 29 رمضان على الساعة 02:24 بالتوقيت المحلي وهو ما أوضحته جمعية الشعرى لعلم الفلك في بيان، تلقت «الشعب» نسخة منه، مؤكدة أنه بناء على الفترة الوجيزة بين غروب الشمس وغروب القمر يوم الخميس، يستحيل رؤية الهلال على الإطلاق بالنسبة للجزائر وكل الدول العربية والإسلامية، ماعدا جنوب أمريكا وجنوب إفريقيا، وبذلك ستكمل عدة رمضان 30 يوما.
واستندت الجمعية في تنبئها بالاستنتاجات المتوافقة تماما مع تصريحات الهيئات الفلكية العالمية وعلى وجه الخصوص المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، الذي يعتبر المصدر الذي اكتسب مصداقية عالمية بشأن كل ما هو متعلق برصد الأهلة في العالم.
وأشارت الجمعية، إلى أنه يستحيل تماما رؤية هلال شوال يوم الخميس، مستدلة في ذلك بمكوث قصير جدا للقمر فوق الأفق وانعدام التباين بين الهلال وضوء الشفق.
وبالنسبة للدول التي تعتمد على مبدإ الحساب، على غرار جمهورية تركيا، فإن العيد سيكون يوم الجمعة بالنسبة لها، إذا تم الأخذ بمبدإ توحيد المطالع أو باختلافها وهو ما ينطبق على الدول التي تعتمد على الحساب دون اشتراط الرصد الفعلي، مثل دول البلقان وبعض الجاليات المسلمة في أوروبا وأمريكا.
كما قد يحتفل بالعيد يوم الجمعة، بحسب جمعية الشعرى، في حال اعتماد على رصد جنوب أمريكا، إذا سمحت لجنة الأهلة بذلك، تقديرا لإمكانية رؤية الهلال هناك بالعين المجردة أو رصد خاطئ فلكيا للهلال يوم الخميس، كما حدث في عديد المرات في السنوات الأخيرة وطنيا كان أو عربيا، إلا أن الجمعية رجحت مطلقا أن يكون السبت أول أيام العيد المبارك.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لرصد الأهلة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد حددت سابقا أن، غدا الخميس، هو ليلة الشك لترقب هلال غرة شوال، وهو ما استندت إليه عدة دول عربية وإسلامية، خاصة تلك التي توحدت في رؤية هلال رمضان.
وتستند لجنة رصد الأهلة الوطنية في ترقب هلال رمضان أو شهر شوال على العين المجردة أو باستخدام التلسكوب، من خلال الاعتماد على رؤية المواطنين الثقات للهلال، لاسيما في المناطق الجنوبية التي عادة ما يسهل رؤية الهلال بها بالعين المجردة كولاية أدرار أو وادي سوف.