يعيش هذه الأيام، أكثر من 170 أستاذ مستخلف في حالة غضب، بعد التأخر الحاصل في صرف رواتبهم الشهرية، خصوصا وأنّ هذا التأخر تزامن مع شهر رمضان مبارك وعيد الفطر المبارك على الأبواب، هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
وأفادت انطباعات المعنيين، بأنّهم وجهوا العديد من النداءات إلى مديرية التربية من أجل تسوية المشكل المالي العالق.
وأضاف المعنيون أنّه منذ الدخول المدرسي للموسم المنقضي، تمّ تعييينهم بصفة أستاذ مستخلف في الأطوار التربوية الثلاثة، إلا أنّهم إلى اليوم لم يتقاضوا أيّ دينار مقابل العمل التعليمي الذي قاموا به طيلة السنة الدراسية.
وتؤكد المعطيات المتوفرة لدى الجريدة، أنّ مديرية التربية لم تقم بدفع رواتب الأساتذة المستخلفين، الذين يدينون الإدارة بعشرة أشهر كاملة، بحسب ما تقدموا به للجريدة.
وقالت هذه الفئة، إنّ ملف الأساتذة المستخلفين يعد من الأولوية في ظلّ الجهد الذي قاموا به خلال الموسم الدراسي، وأنّهم شاركوا في صناعة النتائج التي حققتها ولاية غليزان في الامتحانات المصيرية الثلاثة، خصوصا امتحان شهادة البكالوريا، الذي وضعت نتائجه ولاية غليزان في المرتبة الخامسة وطنيا.
ولم يغفل المعنيون حجم المعاناة التي تحييها هذه الفئة، خصوصا وأنّ بعض أفرادها هم أرباب عائلات، تلزمهم الوضعية الإنفاق على عيالهم، الأمر الذي دعاهم إلى مطالبة مديرية التربية بالتدخل العاجل لتسوية الرواتب المعلقة منذ عشرة أشهر.
وتكشف المعطيات التي وصلت «الشعب»، أنّ ملف الأساتذة المستخلفين في طريقه إلى الحل، حيث تمّ وضع الملفات على مستوى المراقب المالي، الذي تلزم الإجراءات القانونية التأشير، قبل صبّ رواتب الأساتذة في حساباتهم، بحسب مصادر من مديرية التربية لولاية غليزان.