طباعة هذه الصفحة

أسواق سطيف قبيل العيد

إقبال كبير على الألبسة واستقرار عام في الأسعار

سطيف: نور الدين بوطغان

 

 

تشهد أسواق ولاية سطيف عامة، في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا من المتسوقين لساعات متأخرة من الليل وسط تجند كبير لأعوان الرقابة المنتشرين في العديد من الأسواق لضبط الحركة التجارية، وكذا استقرار عام للأسعار.
وقد عاينا في العديد من الأسواق الإقبال الكبير للمواطنين لاقتناء مختلف المواد التي تدخل في صناعة الحلويات، و التي اعتادت العائلات السطايفية على صنعها احتفاء بعيد الفطر المبارك.
وفي هذا الصدد، لم تسجل أية ارتفاعات للأسعار في المواد الأساسية، باستثناء المكسرات وعلى الخصوص اللوز و الجوز اللذين فاق سعرهما 2000 دج للكيلوغرام الواحد، كما شرعت العديد من المخابز ومتاجر الحلويات في صناعة حلوى العيد لمن يريد شراءها جاهزة، وقد عاينا أن سعرها الأدنى لا يقل عن 700 دج للكيلو وسط إقبال محتشم لحد الآن.
كما شهدت أسواق ومحلات بيع الألبسة والمنتشرة خاصة بشارع أولاد أبراهم، ودالاس، إقبالا منقطع النظير امتد الى ساعات متأخرة من الليل، ولاحظنا استياء الكثير من الأولياء لعدم تمكنهم من الاستجابة لرغبات أبنائهم، بسبب ارتفاع الأسعار هذه السنة  للملابس الجديدة المستورد،هذه الوضعية حتمت على بعض أرباب العائلات المعوزة للاستعانة بمحلات الملابس القديمة  أو انتظار ما تجود به الجمعيات الخيرية التي اعتادت التصدق بكسوة العيد، ومن خلال مبادرة كبيرة هي الثانية من نوعها التي نظمتها إذاعة سطيف المحلية، يوم الاثنين، لجمع الكسوة للأطفال اليتامى والفقراء لإدخال الفرحة على قلوبهم وقلوب أوليائهم يوم العيد.
على صعيد الخضر والفواكه، تواصل الأسعار الحفاظ على استقرارها الذي عرفته منذ الأيام الأولى للشهر الفضيل، والتي تميزت بانخفاض نسبي مكن المتسوقين من اقتنائها بأسعار جد معقولة، ونفس الشيء بالنسبة للحوم البيضاء والسمك، إذ عرفا انخفاضا ملموسا فالدجاج على سبيل المثال، لا يتعدى سعره 250 دج للكغ، فيما عرف سعر سمك السردين انخفاض حرا خلال رمضان، إذ يعرض ما بين 200 الى 250 دج للكيلوغرام، بسبب قلة الطلب عليه، بعد أن وصل سعره الى 500 دج  قبل شهر الصيام، أما اللحوم الحمراء فمازالت بعيدة عن متناول دوي الخل المحدود وحتى المتوسط.
الى ذلك يشهد محيط السوق المغطى وسط عاصمة الولاية، وككل أيام رمضان الأخيرة نشاطا دءوبا وحركة كثيفة ليلا، بسبب عرض الملابس المختلفة للبيع من طرف الشباب، وكذا العاب الأطفال، حيث يشهد  هذا الفضاء التجاري المستحدث إقبالا كبيرا من داخل المدينة والمدن المجاورة، كما تعرض فساتين للنساء بالسعار جد معقولة، وسط منافسة شرسة بين الباعة داخل هذا الفضاء أو في فضاءات أخرى، على غرار سوق ماليزيا المحاذي لسوق لندريولي الشعبي بوسط المدينة .
نشير في الأخير أن مصالح الأمن أحبطت عدة محاولات لإغراق أسواق الولاية بالمفرقعات بعد أن نجحت في حجز كميات كبيرة منها، وإحالة المتورطين على العدالة.
انطلاق “راديو طون” كسوة العيد
انطلقت، صباح أمس، بقاعة الأفراح بحديقة التسلية بمدينة سطيف، فعاليات المبادرة الخيرية الكبرى والثانية من نوعها التي نظمتها إذاعة سطيف المحلية، وبالتنسيق مع اللجنة الولائية للتضامن والجمعيات الخيرية ومجالس سبل الخيرات بالمساجد ، وهي مبادرة راديو طون  لجمع كسوة العيد للأطفال اليتامى والفقراء، برعاية من السلطات المحلية والمديرية العامة للإذاعة الوطنية.
وقد شهدت الساعات الأولى إقبالا كبيرا  وقياسيا حسب القائمين على المبادرة، من طرف المواطنين والجمعيات والأئمة وسط تغطية إعلامية تحسيسية كبيرة قامت بها الإذاعة.
وحسب المشرفين على العملية التي تتواصل الى منتصف الليل، في ليلة القدر المباركة، فانه ومقارنة مع نفس التوقيت الصباحي من مبادرة رمضان الماضي، فإنه تم تسجيل خمسة أضعاف كميات الكسوة التي تم التبرع بها من طرف المحسنين والتجار والمساجد، حيث بذلت مجالس سبل الخيرات لعدة مساجد بالمدينة، مثل مسجد الفرقان وعمار بن ياسر والنور ومسجد عين الطريق مجهودات كبيرة لجمع الكسوة، ما يعادل نصف شاحنة تم تفريغها بموقع الجمع بحديقة التسلية، فيما بلغت المساهمات المالية عند منتصف النهار ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم، وتوقع القائمون إقبالا متزايدا في المساء والليل، وعبر المواطنون في عين المكان عن اعتزازهم بالمبادرة، ودعوا الجميع إلى المساهمة في هذا الفعل الخيري الكبير لإدخال الفرحة على جميع الأطفال في المناسبة السعيدة.
وتمحور برنامج «راديو طون» على عملية تحسيسية كبيرة، من خلال تكييف برامج الإذاعة للتحفيز للمبادرة، وكذا من خلال لجان متخصصة تقوم بجلب مساهمات الخيرين والتجار، وجمع الكسوة والمساهمات المالية والعينية، لتوزيعها على الأطفال اليتامى والفقراء على مستوى الولاية.
وكانت الإذاعة المحلية قد نظمت في رمضان الماضي مبادرة مماثلة، أسفرت عن جمع 40 ألف كسوة عيد و700 مليون سنتيم، تم توزيعا على مستحقيها من أطفال الولاية اليتامى والفقراء.