تدعم قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بومرداس بعدة مشاريع حيوية تدخل في إطار ترقية إنتاج الثروة السمكية وتوسيع النشاط، مع التركيز أكثر على جانب النشاط التجاري وتسويق المنتوج بطريقة سلسة تستجيب للشروط القانونية المعمول بها في السوق الوطنية وحماية المستهلك من كل الأخطار الناجمة عن ظاهرة البيع العشوائي للسمك على أرصفة الطرقات..
في هذا الصدد وبهدف تنظيم نشاط البيع والتوزيع ووضع حد لحالة الفوضى اليومية بموانئ الصيد، استفادت بلدية رأس جنات من مشروع لإنجاز مسمكة للبيع بالجملة بالميناء، حيث قام وزير الصيد البحري بإعطاء إشارة الانطلاق ووضع حجر الأساس خلال زيارته الأخيرة للولاية، إضافة إلى مشروع مسمكة للبيع بالتجزئة بحي الكرمة ببومرداس خصص لها غلاف مالي قدر بـ24.8 مليون دينار وينتظر تسليمها في حدود 8 أشهر حسب مخطط المشروع.
وبهدف إعطاء دفع جديد لمجال التكوين البحري لفائدة المهنيين، انطلقت أشغال تهيئة مدرسة الصيد بميناء دلس وتشمل ثمانية قاعات دراسة، حيث رصد لها غلافا ماليا يقدر بـ8 مليون دينار من ميزانية الولاية ومن المنتظر تسليمها بعد 5 أشهر، كما استفاد ملجأ الصيد»القوس» بدلس من مشروع للتهيئة من أجل السماح لحوالي 158 سفينة صيد بالرسو والنشاط بهذا المرفأ الطبيعي لتخفيف الضغط عن الميناء الرئيسي الذي لم يعد يستوعب العدد الهائل للسفن.
هذا ويشهد برنامج تربية المائيات المدمجة مع القطاع الفلاحي توسعا أيضا بولاية بومرداس، من خلال دخول عدة مستثمرات في النشاط واستزراع أنواع مختلفة من الأسماك منها «البوري»،»السندر»،»ذئب البحر» لتنويع النتاج والاستهلاك، أهمها مزرعة حوش بن والي ببلدية رأس جنات التي تمتد على مساحة واحد هكتار بكمية إنتاج تصل حتى 10 طن سنويا، مع الشروع في تهيئة منطقة النشاطات بزموري المتخصصة في مهن الصيد البحري وتربية المائيات وتشمل على 39 فضاءً مما يسمح للمستثمرين بالاستقرار وممارسة نشاطهم بصفة منتظمة.