دعت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية إلى تغليب العقل وتبني الحوار بين جميع مكونات الشعب بولاية غرداية لتجاوز الأزمة، مؤكدين على ضرورة مواجهة المؤامرة التي تقف وراءها جهات مجهولة تسعى إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد لزعزعة الاستقرار، داعين إلى كشف الأطراف التي تقف وراء إشعال الفتنة ومنعهم من تأجيجها.
المجلس الإسلامي الأعلى يدعو لكشف هوية الفاعلين
ناشد المجلس الإسلامي الأعلى كافة طلائع المجتمع لبذل كل ما بوسعهم في كشف الأطراف التي تقف وراء إشعال الفتنة ومنعهم من تأجيجها كلما بدا تحقيق الصلح في الأفق، وخاطب الدكتور أبو عمران الشيخ رئيس المجلس في بيان له كافة المسؤولين والسياسيين ورجال الدين والأعيان، من جميع أنحاء الوطن ومثقفين وأعضاء الجمعيات المهنية وكذا التنظيمات الطلابية و الشبانية إلى تغليب منطق الحوار على منطق المواجهة، محملا المسؤولية لكل من يقف متفرجا لمنع سفك الدماء في هذه المأساة الوطنية.
وقال الشيخ ابو عمران أن إعادة المواجهات بين مواطنين من ولاية غرداية لأمر خطير يزعزع استقرار الأمة ووحدتها ويهدد تماسك المجتمع الوطني. وما الضحايا البشرية والدمار والخراب الذي تسببت فيها أيادي متهورين ومجرمين استغلوا بعض مشاكل الشباب إلا خير دليل على التعجيل بالبحث عن حل نهائي للحد من تفاقم الفتنة.
المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تؤكد فرضية المؤامرة
من جهتها اعتبرت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن التجاوزات الخطيرة لتصرفات أشخاص مشبوه فيهم يصنف ضمن مؤامرة دنيئة لضرب وحدة واستقرار وطن الشهداء، داعية أبناء الأسرة الثورية والخيرين الوطنيين لولاية غرداية إلى التجند واليقظة، لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر والوقوف إلى جانب قوات الجيش الوطني الشعبي وكافة أفراد الأمن لاسترجاع السكينة والهدوء من خلال اللجوء إلى لغة التشاور ووضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار. كما دعت السلطات العليا للبلاد إلى التعامل مع المجرمين بصرامة وحزم وتسليط أشد العقوبات على العابثين بمصير الأمة.
حركة الإصلاح تدعو للوقوف صفا واحدا
دعت حركة الإصلاح الوطني جميع الأعيان وممثلي المجتمع المدني ومختلف الفاعلين في المجتمع إلى إخماد نار الفتنة، وتهدئة الشباب. وأوضحت الحركة في بيان لها أنه أمام الأحداث المأساوية التي اندلعت مجددا في ولاية غرداية وضواحيها يتجدد مطلب بذل مزيد من الجهود لإخماد نار الفتنة.
وطالبت حركة الإصلاح الوطني مواطني غرداية من الطرفين إلى كتم الغيظ والعفو عن الآخر وهذا من شيم أعيان ورجال المنطقة ونسائها عبر التاريخ، وأضاف البيان أن الحركة تهيب بكل الفاعلين في المنطقة من كل المواقع إلى الوقوف صفا واحدا أمام كل الفتن ودرء كل أسباب الخصومة والشنآن لتجاوز الأزمة والحفاظ على البلاد من كل الفتن.
التحالف الجمهوري يثمّن قرارات الدولة لاحتواء الأزمة
ثمن التحالف الوطني الجمهوري القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأمني المصغر برئاسة رئيس الجمهورية مطالبا السلطات العمومية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة باستعادة السكينة والهدوء وضمان حماية أمن المواطنين وممتلكاتهم من خلال فرض سلطة القانون.
وجدّد الحزب بالمناسبة دعوته لجميع المتدخلين في صناعة وتوجيه الرأي العام الوطني لاسيما النخبة السياسية وأسرة الإعلام إلى توخي الحذر والتحلي باليقظة والمهنية وتفادي التعليقات والأوصاف التي من شأنها تعميق الشرخ وتكريس الاحتقان وإذكاء نار الفتنة.
وفي ذات السياق أبدى التحالف الوطني الجمهوري استعداده للمساهمة في أي مبادرة سياسية أو ميدانية من شأنها جمع شمل سكان غرداية ومساعدتهم على استرجاع تلاحمهم.
جبهة النضال الوطني تندد بأعمال الشغب
ندّدت جبهة النضال الوطني بأعمال الشغب التي طالت أبناء منطقة غرداية لعدة أسباب وخلفيات مجهولة غير واضحة تسعى إلى زرع الفرقة بين أبناء المنطقة التي هي جزء لا يتجزأ من الوطن الذي ضحى من أجله الشهداء، وأكدت جبهة النضال أن الحل الدائم يكون سياسيا بمشاركة المجتمع المدني وكل السياسيين والمخلصين لإنقاذ الجزائر من الخطر قبل فوات الأوان.
حزب التجديد يدعو لإيجاد حلول دائمة
دعا حزب التجديد الجزائري إلى إيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية لتفادي الوقوع في فتنة جديد تؤثر سلبا على سمعة الجزائر في الداخل والخارج، وذلك من خلال تجند الدولة بجميع مؤسساتها لإيجاد حلول دائمة وعادلة، وعبر الحزب عن أسفه الشديد للتصعيد الخطير الذي عرفته المنطقة التي كانت رمزا للتعايش والتسامح، مناشدا في نفس الوقت السلطات الرسمية وجميع الفعاليات في غرداية بذل المزيد من الجهود لإخماد نار الفتنة، والدعوة إلى إعادة للمنطقة أمنها واستقرارها واحترام خصوصيات كل الأطراف.