أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، أمس الأول، من برج وعريريج على أن الأعمال التضامنية التي يعمل قطاعها على تجسيدها «لا تنحصر في شهر رمضان».
وأوضحت الوزيرة في هذا الخصوص، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى هذه الولاية، أن العملية التضامنية ليست ظرفية (مناسباتية) بل تتم وفق برنامج مسطر ومدروس على مدار أشهر السنة، يرتكز على تعزيز جهود الدولة من خلال عمليات تضامنية قوية وناجعة عبر المراكز المتخصصة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة والخلايا الجوارية والأطباء والأخصائيين الذين يتكفلون بفضل ما تسخره الدولة من الوسائل الضرورية بالمعوزين والأشخاص المسنين.
وشددت الوزيرة على التوجيهات الجديدة للحكومة، الداعية إلى عقلنة التسيير حيث لاحظت أن عدد المستخدمين يفوق عدد المقيمين وهذا يندرج ضمن السياسة الجديدة للحكومة الرامية إلى عقلنة التسيير وترشيد النفقات.
وأكدت مسلم خلال لقاء جمعها بالحركة الجمعوية وممثلي المجتمع المدني، على ضرورة تشجيع الجمعيات الناشطة في الميدان وذلك من خلال ما يسمى بالديمقراطية التشاركية، منوهة بعمل الخلايا الجوارية التي بدورها يجب أن تعد تقارير مفصلة من أجل مساعدة ومرافقة العائلات المعوزة من خلال الآليات المتاحة، على غرار القروض المصغرة، وبالتالي إعطاء حلول كفيلة بإخراجها من دائرة الفقر وكذا تخصيص بعض مشاريع «الجزائر البيضاء» لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهة أخرى، ولدى استماعها لانشغالات عمال القطاع، أوضحت الوزيرة أنه تم مراسلة الوزير الأول والوظيف العمومي من أجل تحسين وضعية العمال، منوهة في هذا الشأن بالدور الإنساني النبيل الذي يؤدونه على أكمل وجه.
وقد أعربت الوزيرة عن ارتياحها لما عاينته من منشآت تابعة لقطاع التضامن الوطني بهذه الولاية.
وأشرفت خلال زيارتها إلى ولاية برج بوعريريج على تدشين المركز النفسي التربوي للأطفال المعوقين ذهنيا ببلدية سيدي امبارك ويتسع لـ 120 سرير، ومركز مماثل ببلدية بليمور واللذين يتوفران على كل الإمكانات اللازمة لضمان التكفل الأمثل بهذه الفئة.
كما أشادت الوزيرة في ختام زيارتها بالنتائج المدرسية الجيدة المحققة من طرف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة، حيث بلغت نسبة النجاح 100٪ وهو ما يعكس - بحسبها - جهود الدولة المبذولة في هذا المجال.