أكد وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، أول أمس، بأنّ الشباب الجزائري أضحى يستوعب أهمية التكوين للدخول في عالم الشغل.
وأوضح الوزير على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية غليزان بأنّ انخفاض أسعار البترول أوعزت للشباب الجزائريين بضرورة اكتساب مهنة ومهارة للحصول على مهنة الحياة، طالبا بضرورة أن تكون هناك مصارحة وطنية تخص ملف العمل، الذي يتطلب على الشاب أن يكون حاملا لتكوين للحصول على مبتغاه.
ودعا وزير القطاع إلى ضرورة تفعيل سبل التوعية والتحسيس من أجل استقطاب الشباب إلى مقاعد التكوين، حيث لم ينف النقص المسجل في عدد المتربصين سنويا مقارنة مع الامكانات التي توفرها الدولة في كل بداية موسم تكويني.
وأعلن وزير قطاع التكوين والتعليم المهنيين، عن فتح 381 تخصص مع الدخول التكويني المقبل، المبرمج في شهر سبتمبر. وكشف أنّ التخصصات الجديدة يجب أن تتماشي السياسة التنموية التي تنتهجها الدولة، ووفقا للتكنولوجيات الحديثة، كاشفا بأنّ الدخول المقبل يعرف فتح تخصصات جديدة تخص تكوين تقني سامي في الألواح الشمسية.
وقال محمد مباركي أنّ الطلب المسجل حاليا بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت يدفع الوزارة إلى توسيع تخصصات هذه الفئة، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود من طرف الأطراف الأخرى، على غرار السلطات المحلية، والمنتخبين، والمجتمع المدني.
وجاءت زيارة محمد مباركي إلى ولاية غليزان، في سياق التحضير للدخول التكويني المقبل، حيث تمّ من خلالها معاينة مشاريع إنجاز مركزين للتكوين المهني في كل من بلدية الحمادنة وسيدي خطاب، ومشروع إنجاز معهدين وطنيين متخصصين في كل من وادي ارهيو وبلدية بن دواد المتاخمة لعاصمة الولاية.
وقد دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين مسؤولي المقاولات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع إلى تسريع وتيرة الإنجاز، بغية تسلّمها في الوقت المحدد، بحسب البرمجة التي وضعتها الوزارة الوصية.
وطمأن الوزير بخصوص الهياكل المتاحة على مستوى ولاية غليزان من أجل استقبال الشباب شهر سبتمبر، في ظلّ هذه المشاريع الجديدة، التي ترفع حظيرة التكوين إلى 20 مؤسسة، وهو مجهود في رأيه لا بأس به ليس في غليزان فقط بل حتى على مستوى الوطني.