تخصصــات تغــري حــاملي شهــادة البـكــالوريا
تختتم، اليوم، فعاليات الأبواب المفتوحة بالأكاديمية العسكرية لشرشال لفترة عقب ثلاثة أيام من الزيارات الموجهة لمختلف مخابر وورشات التكوين المعتمدة بها لفائدة المواطنين ومترشحي البكالوريا لهذه السنة على وجه الخصوص بحيث سعى القائمون على التظاهرة إلى عرض مختلف أنماط التكوين التي تستهدف استقطاب حاملي البكالوريا الجدد. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
وقد حرص القائمون على تظاهرة الأبواب المفتوحة، على إدراج مختلف المحطات المحورية الكاشفة لسمعة المدرسة في برنامج الدورة الاستكشافية، بدء بعرض شريط وثائقي يعكس ويترجم المستوى العالي لتكوين الطلبة، وانتهاء باكتشاف مختلف المخابر العلمية التي يستفيد منها الطلبة الضباط طيلة مسارهم التكويني، مرورا بمتحف الأكاديمية الذي حمل اسم «محمدي السعيد» منذ زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للأكاديمية في 2005 والذي يؤرّخ للمسار الطويل لتاريخ الجزائر منذ العهد الروماني وإلى غاية الحرب التحريرية المجيدة، مرورا بمختلف المقاومات الشعبية التي كتبت أجزاء كبيرة من تاريخ الجزائر بأحرف من ذهب، وكذا بالمركب الثقافي الذي يحوي على مركز التوثيق الذي يحوي على أكثر من 119 ألف كتاب و27 ألف عنوان والمجهز بقاعات للمطالعة وقاعات للأنترنت لمختلف ألوية الأكاديمية إضافة إلى مركز للأرشيف وقاعدة بيانات سنجاب تسمح بتسيير الرصيد الوثائقي بطريقة علمية.
كما حظي الوافدون إلى الأكاديمية في إطار التظاهرة، بزيارات موجهة لمخابر الهوائيات والإعلام الآلي وورشات تطبيقية أخرى تتعلق بالهندسة المرتبطة بالتعامل المباشر مع الأسلحة في الميدان وكذا حقل الرمي الإلكتروني الذي يتيح للطلبة تعلم تقنيات الرمي عن طريق المحاكاة، مع الإشارة إلى أنّ الأكاديمية تستقبل المنتسبين إليها الجدد من حاملي البكالوريا لهذه السنة بملحقة عبان رمضان أين يتم التكوين العسكري القاعدي المشترك لمدة سنة كاملة قبل أن يلتحق الموجهون للقوات البرية لمواصلة التكوين وفق نمط «أل. أم. دي» بدواليب الأكاديمية لفترة 3 سنوات فيما يوجه الآخرون إلى مختلف المدارس العليا المتخصصة، وكانت أول دفعة وفق نظام (ال.أم.دي) قد تخرّجت من الأكاديمية العسكرية خلال الموسم 2010/2011.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الأكاديمية العسكرية لشرشال، كانت تدعى بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال قبيل سنة 2013 ودأبت منذ سنة 2007 على نمط التكوين القاعدي، وكانت قد تحولت عقب الاستقلال مباشرة إلى كلية عسكرية لمختلف الأسلحة تعنى بتحضير الإطارات وتأهيل ضباط الصف وتكوين الدفعات الأولى لأشبال الثورة قبل أن تطرأ على أنماط التكوين بها عدّة تحولات جذرية سنة 79 من خلال التخصص في تكوين الضباط العاملين واحتضان دورات التكوين الخاصة، إضافة إلى دورات القيادة والأركان واستفاد منها طيلة عقود من الزمن عديد الضباط من دول صديقة وشقيقة أغلبها من القارة السمراء وأضحت الأكاديمية حاليا تضاهي وتنافس أكبر الكليات العسكرية في العالم.