طباعة هذه الصفحة

المواد الأولية متوفرة وتسهيلات للحرفيين

تسليم شهادة حرفي نحت الأحجار الكريمة قريبا

حبيبة غريب

أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية، مكلفة بالصناعات التقليدية، عائشة طاغابو، على وفرة المواد الأولية الخاصة بالصناعات التقليدية والحرف على المستوى الوطني وحتى مادة النحاس التي يتم استيرادها بكميات كافية، واستفادة الحرفيين من تسهيلات وضعها المستوردون لاقتنائها، ومادة الدوم التي تحاول الوزارة المنتدبة إقناع أصحاب الحرفة باستبدالها بمواد أخرى كـ «سعف النخيل».
أضافت طاغابو في ذات السياق قائلة إن «القطاع يعكف حاليا على إتمام دراسة خاصة بتوفير العجينة البيضاء والعجينة الحمراء اللتين تستعملا في صناعة الخزف، وهي متوفرة على مستوى الغرف الخمس للصناعة التقليدية والحرف، كما تشمل الدراسة مرافقة الحرفيين، خاصة على مستوى المناطق التي تحتكم على مناجم للطين».
كما كشفت الوزيرة المنتدبة عن تنظيم أول صالون وطني حول الفخار الجزائري الصنع مائة من المائة، والذي سينظم قريبا بولاية المدية.
وذكرت الوزيرة، أن اقتناء المواد الأولية مثل الذهب والمرجان والفضة، تتم على مستوى الوكالة الوطنية لتحويل وتسويق الذهب «أجينور».
في توضيحها حول مشاريع الشراكة الجزائرية الدولية في مجال الصناعات التقليدية والحرف، ذكرت طاغابو، الاتفاقية المبرمة بين القطاع والبرازيل، في مجال نحت وتقطيع الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، والتي دخلت حيز التطبيق انطلاقا من ولاية تمنراست بالجنوب الكبير، أين يوجد منجم لهذه الأحجار الثمينة.
وكشفت الوزيرة المنتدبة عن انتهاء أول دورة تكوينية شارك فيها 22 حرفيا مختصا في تقطيع ونحت الأحجار الكريمة بولاية تمنراست، تحت إشراف مؤطرين واختصاصيين من البرازيل، شهر جوان الماضي، على أن تسلم لهم الشهادات في لقاء ستنظمه الوزارة في الأسابيع القادمة.
كما سيتم تنظيم دورة تكوينية أخرى، في شهر سبتمبر القادم، خاصة بتقطيع ونحت وتركيب الأحجار الكريمة على المعادن وكذا صناعة الحلي.
في شأن آخر، نوهت طاغابو بأهمية الإعلام والاتصال في التعريف بالصناعة التقليدية الجزائرية، بعراقتها وبتعدد مهنها وإنجازاتها وهو التحدي الكبير الذي رفعه القطاع، بالترويج للحرف والمهن التقليدية على الصعيدين المحلي والدولي، عن طريق التكثيف من الصالونات وكذا الإصدارات، إذ يتم حاليا-  تقول الوزيرة - ترجمة الأطلس الخاص بالصناعة التقليدية وإصداره باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية، إلى جانب القرب من الانتهاء من صياغة وإصدار أواخر السنة الجارية أو بداية سنة 2013، دليل وطني خاص بالصناعة التقليدية والمهن والذي يتضمن تاريخ الحرف والتحف التي فازت بالجوائز الوطنية أو الدولية، وكذا عناوين نقاط البيع على المستوى الوطني.