في إطار السهرات الرمضانية، أحيت الأوركسترا السيمفونية الوطنية، أمس، بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة حفلا ساهرا حضرته عائلات من مختلف مناطق الولاية، للاستماع إلى روائع الموشحات الأندلسية، ومختلف الطبوع التي تزخر بها الأغنية الجزائرية. الأوركسترا التي أمتعت الحاضرين كانت بقيادة المايسترو أمين قويدر، أما المطربون فكانت البداية بصوت المتألق الشاب سمير تومي الذي أدى بروعة موشحة أندلسية وهي نوبة الزيدان قبل أن يعرج بصوته الشحرور على الأغنية المحبوبة والهادفة ألا وهي «مابقاش الاستعمار في بلادنا» لعميد الشعبي العنقاء، بعد ذلك المطربة المتألقة ندى الريحان التي أدت أغنية وطنية «أنت مثلي تحب الجزائر» كلمات عز الدين ميهوبي وألحان نوبلي فاضل، ثم أغنية دينية «يار رسول الله»، ليجتمع المطربان في أغنية «يحيا أولاد بلادي» للمطرب الكبير رابح درياسة.
وطوال هذه السهرة تجاوب الجمهور خاصة العائلات التي مثلنا نسبة كبيرة من الحاضرين واللواتي عبرن عن الاعجاب بالزغاريد خلال الحفل، كما قدم الأوكسترا السيمفونية الوطنية عدة طبوع مثلث الثقافة الوطنية. الموسيقيون أبهروا الحضور بالإيقاعات الموسيقية الرقيقة ذات مستوى عالمي. إن الموسيقار الجزائري أظهر قدرات عالية في التحكم في مختلف الآلات الموسيقية.