نعـم للأمـــن والاستقـرار والحـوار ...ولا للتطــرف الدينــي
جدّد الوزير الأول، عبد المالك سلال، التأكيد على أن الأمن والاستقرار الذين تنعم بهما الجزائر ثمرة لسياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، والتي لن تتخلى عنها الدولة، لافتا إلى أنها ماضية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأفاد في سياق موصول “نعم للأمن والاستقرار والحوار، لكن لا، ولا، ولا للتطرف وبالأخص التطرف الديني...رئيس الجمهورية واقف على شؤون البلاد والجيش وكل أسلاك الأمن ستكافح بحزم التطرف”.
عاد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، إلى إنجاز المصالحة الوطنية لدى إشرافه أمس على تدشين المقر الجديد لكلية حقوق الجزائر التي تتسع لـ 10 آلاف طالب، وقال في هذا الصدد “الجزائر دولة الحق والسلم والآمان، والاستقرار وصلنا إليه بفضل سياسة رئيس الجمهورية، عرفنا الإرهاب ثم جاءت المصالحة الوطنية، نتائجها ظاهرة ولا بد من المواصلة على نفس النهج وتلقين ذلك لطلبة الحقوق”.
وتحقيق المصالحة الوطنية للنتائج المرجوة منها وتأتي في مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة التي تنعم بها الجزائر اليوم، وفق سلال لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عنها ولا التوقف عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، والدولة وجيشها ومختلف أسلاك الأمن الوطني ـ أضاف يقول الوزير الأول ـ “يقفون وقفة حزم لمكافحة التطرف، ديننا الإسلام واضح، لا أحد يخوفنا، رئيس الجمهورية واقف والكل مجند”.
اختيار سلال منبر جامعة الحقوق للتطرق إلى ملف المصالحة الوطنية، بمناسبة زيارة العمل التي قادته أمس إلى العاصمة، وتميزت بتدشين كبريات المشاريع في مختلف القطاعات، لم تكن عشوائية إذ أن “للكلية والجامعة دور كبير في سياسة المصالحة ومكافحة التطرف والغش وكل أسباب الاضطرابات”، وخلص إلى القول نحن في أمن وأمان، لن نتخلى عنهما وسنحافظ على ما تحقق، الجميع لا بد أن يطمئن نعم للأمن والاستقرار وندعم الحوار، لكم لا، ولا، ولا للتطرف وبالأخص التطرف الديني.
وقبل ذلك كان الوزير الأول قد أشرف على تدشين مقر كلية الحقوق الجديد الكائن بسعيد حمدين التي تعتبر مكسبا كبيرا، كونها تتسع لـ 10 آلاف طالب، وبالمناسبة استفسر الوزير الأول عن صيانة المبنى الذي صنّفه في خانة الطراز العالي والأول من نوعه بالنسبة للتخصص، والذي يحتوي على 22 مدرجا مقابل 5 مدرجات فقط في الكلية القديمة الكائن مقرها ببن عكنون.
وفي نفس السياق شدّد على ضرورة عدم غلق أبواب الجامعة في وقت مبكر لاسيما وأنها تحوي مكتبة ضخمة تحوي 500 مقعد ، لتمكين الطلبة من استغلالها، لاسيما وأن الجامعة حسبه وإن كانت تتسع لـ 10 آلاف، إلا أنها يمكن أن تتسع للضعف أي 20 ألف إذا ما تم استغلالها إلى غاية منتصف الليل ، وتضم 58 قاعة درس ومدرج يحوي ألف مقعد، ومطعم يتسع لـ800 طالب.
...ويدشن مجمع مسابح واد الحراش:
ضرورة الانتهاء من تهيئة 17 كلم وتسليم “المارينا” في غضون العام 2017
ثالث محطة في زيارة الوزير الأول التي برمجت عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، كان مجمع السباحة الضخم الواقع بمنطقة “الصابلات” المكون من مسبح للأطفال ومسبحين للكبار، بطاقة استيعاب لـ 3 آلاف مصطاف، انتهت الأشغال بها مطلع جوان المنصرم، تفتح أبوابها في الفترة الممتدة بين التاسعة صباحا والسابعة مساء، على أن يدفع الكبار 1000 دج والأطفال إلى غاية 12 سنة 500 دج، فيما يدخل الأطفال الذين يقل عمرهم عن 4 سنوات مجانا، غير أن سلال اعتبر المبلغ باهظا وطالب بمراجعة السعر وأن لا يتجاوز سعر الاشتراك حوالي 3 آلاف دج للشهر.
وخلال الشروحات التي قدمت إلى الوزير الأول، فإن عملية التخلص من الأوحال /2.5 مليار متر مكعب/ في واد الحراش ستنطلق في جانفي المقبل لتجنب إعادة العملية في حال القيام بها الآن، وسينتهي الشطر الكائن بقلب الحراش بعد ترحيل سكان حي الرملي الفوضوي وسيكون مكونا من مرافق رياضية وميناء، موازاة مع تحويل 200 عمود كهربائي و 6 قنوات، ما يمكن من تسليم شطر بن طلحة الممتد على 6 كلم المرتقب تسلمها هذه الصائفة.
وميزة المسابح استعمال الكلور الطبيعي والتخلي عن الكيميائي، وبخصوص انبعاث الروائح الكريهة، يعول على محطة التصفية ببراقي للتخلص منها مع العلم أن أغلبها من المنزل و 14 فقط من مصدرها المناطق الصناعية.
...٫ والي العاصمة زوخ عن إعادة إسكان العائلات
توزيع 2500 سكن باحتساب التساهمي بعد رمضان
وردا على استفسار الوزير الأول حول عملية إعادة إسكان القاطنين بالأحياء القصديرية، أفاد والي العاصمة عبد القادر زوخ أنه سيتم استكمال عمليات الترحيل بعد رمضان وستشمل في مرحلة أولى سكان حي الرملي، وستناهز السكنات التي ستوزع 2500 سكن باحتساب السكن التساهمي ليصل العدد الإجمالي إلى 27 ألف عائلة.
...ويدشن سد الدويرة للري
دخل سد الدويرة الموجه أساسا إلى الري والمزود بالمياه المحولة من حمام ملون ومزفران حيّز الخدمة في 2010 بصفة جزئية وتقدر طاقة استعابه بـ 87 مليون متر مكعب، يوجه لسقي مساحة تناهز 17200 هكتار، ويسمح بتخزين 39 مليون متر مكعب المحولة من مزفران و 17 مليون متر مكعب المحولة من واد الحراش.
ويعد السد مكسبا للقطاع الفلاحي وللمتيجة لاسيما وأنه يقع في منطقة استراتيجية.