طباعة هذه الصفحة

تعرض سهرة الخميس على ركح سيرتا

مسرحية «الحب والروح» فلسفة للمشاعر الإنسانية

قسنطينة: أحمد دبيلي

تعرض، سهرة هذا الخميس، على ركح مسرح قسنطينة الجهوي، مسرحية «الحب والروح»، وهو عمل إبداعي أنتجه مسرح قالمة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.
تروي هذه المسرحية، التي أخرجها «جمال مرير» واقتبس نصها الممثل المسرحي «عيسى رداف» من إحدى روائع «أبولي دي مادور»، أنه كان لأحد الملوك ثلاث بنات أصغرهن إسمها «بسيشي» وهي فتاة خارقة الجمال، لها وجه الشبه بآلهة الجمال «فينوس» وهذا بحسب كل من شاهدها، فطلبت من أبيها أن ينتقم لها من الأخرين.. فكيف يتحقق هذا الرجاء من خلال هذا العمل المسرحي المميز.
وفي ندوة صحفية عقدت، أمس، بقاعة الندوات بمسرح قسنطينة الجهوي، قال مخرج المسرحية جمال مرير، إن النص الأصلي الجميل الذي اقتبسه عيسى رداف، كان من الصعب تنفيذه على أرض الواقع بالنسبة لهذه المسرحية ولهذا عمدنا، كما قال، إلى إعادة هيكل الصياغة لجعل هذا العمل متواضعا وقابلا للتنفيذ، حيث تم الاحتفاظ بالمضمون، غير أن الإخراج يحمل كثيرا من الجماليات والعمل الاستعراضي.
وعن هذه الرواية التي ألفها «أبولي دي مادور»، قال المخرج إنها أسطورة تروي قصة جميلة جدا، تعبر عن فلسفة الحب والعلاقات الإنسانية ولهذا كان الإخراج يحمل كثيرا من الجماليات من حيث التمثيل والألبسة والمشاهد الاستعراضية، لأن هذا العمل هو استعراضي بالدرجة الأولى، رغم أنه متواضع، لكن على المتفرج أن يكتشف بنفسه عنصر الفرجة في هذه المسرحية. كما أضاف المخرج، أن المسرحية فيها الكثير من الشعر وأن الممثلين، رغم كونهم هواة، لكنهم استطاعوا إبراز مواهبهم الإبداعية، على اعتبار أن العنصر الأساسي للعمل المسرحي هو الممثل وصانع الفرجة.
من جهته قال مدير مسرح قالمة الجهوي علي براوي، إن هذه المسرحية هي آخر عمل لمسرح قالمة والذي في رصيده منذ تأسيسه سنة 2010 نحو 14 عملا مسرحيا، مذكرا أن مسرحية «الحب والروح» ستتنقل بعد قسنطينة إلى ولاية قالمة في عروض جوارية ثم بعدها إلى الولايات الأخرى.