خمسة أيام تتلألأ فيها الضوئيات بتقنية ثلاثية الأبعاد
سيكون الاحتفال هذه السنة بالذكرى المزدوجة لاسترجاع السيادة الوطنية وعيد الشباب، بالأضواء والتكنولوجيات الحديثة وأحدث تقنيات ثلاثية الأبعاد 3D، وذلك في مبادرة الأولى من نوعها، تحت عنوان «سهرات أضواء الجزائر»، أطلقتها المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى وإشراف مؤسسة «الستارت أب» «K&M communication»، والتي تحتضنها ساحة البريد المركزي بالعاصمة، وتهدف إلى تقريب العلوم وتكنولوجيات البحث العلمي من المواطن.
أكد المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، حفيظ أوراق، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نظمت بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي بالجزائر الوسطى، «على أهمية الحدث الفني والثقافي والعلمي الذي ستشهده ساحة البريد المركزي خلال خمس ليالي على التوالي بداية من الفاتح جويلية والذي يدخل في إطار البرنامج الذي سطرته الجزائر لتظاهرة 2015 السنة العالمية للضوء»، المنظمة من قبل اليونيسكو والأمم المتحدة، تكريما للعالم العربي إبن الهيثم أبو علم الضوئيات الحديثة.
وأشار البروفيسور أوراق، إلى أن النشاط الذي يقام برعاية متعامل الهاتف النقال جازي، يهدف إلى الترويج وتقريب العلوم وتكنولوجيات البحث العلمي من المواطن، ونشر تفكير جديد لدى الجزائريين وخاصة الأطفال، كما يشكل فرصة لتشجيع مبادرات المؤسسات الجزائرية الشابة مثل مؤسسة «K&M communication».
وأضاف المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، قائلا إن «هذا النشاط مناسبة لتسليط الضوء على العديد من العلوم الدقيقة، مثل الرياضيات والفيزياء والضوء، التي يرتكز عليها الباحثون في إعداد اللوحات الضوئية التي ستقدم خلال العروض الليلية.
ورجوعا إلى مشروع «سنة 2015 السنة العالمية للضوء»، كشف البروفيسور أوراق، أن الجزائر عضو محوري فيه، إذ كلفت من قبل اليونسكو بتنشيط التظاهرة على مستوى العالم العربي. وقد جسد هذا بتسطير برنامج ثري كانت انطلاقته شهر أفريل الماضي، بحضور مديرة اليونيسكو، على أن تتوالى جوانبه داخل وخارج البلاد، طوال السنة.
وأعلن المتحدث قائلا، «إنه تم برمجة 53 نشاطا موزعة على مستوى التراب الوطني، أهمها البرنامج المخصص للاحتفال بالذكرى المجيدة للفاتح نوفمبر، والذي سينظم بإحدى الولايات الجنوبية، بسكرة أو غرداية».
وأشار المتحدث، إلى أن كل التظاهرات في حاجة إلى رعاية المؤسسات الوطنية الاقتصادية، حتى تتسنّى مشاركة الجميع في مثل هذه المشاريع الثقافية والعلمية.
خمس سهرات ومواضيع شيقة بالأضواء
من جهته قال عبادة صبر الجميل، المدير العام لمؤسسة «الستارت أب»«K&M communication»، إن «برنامج سهرات أضواء»، التي يرعاها جازي، يحمل في طياته خمسة مواضيع هامة، هي على التوالي: «الضوء في كل حالاته» للسهرة الأولى، «الحضارة العربية والفن المعماري الإسلامي»، للسهرة الثانية، في حين تخصص السهرة الثالثة لأبي الضوئيات الحديثة العالم إبن الهيثم، وعنوان السهرة الرابعة»الفن بالأضواء» وأخيرا عيد الاستقلال لسهرة 5 جويلية.
وأكد المتحدث، أن التظاهرة فرصة لجعل الجزائر في نفس معايير الدول الأخرى وبرامج احتفالها بالسنة العالمية للضوء، يضاهي برامج مدينة ليون وجنيف وإديمبورغ الأوروبية.
وكشف عبد الكريم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، من جهته، أن اختيار هذه الأخيرة لاحتضان التظاهرة يدخل في إطار استراتيجيتها لتقديم أرقى وأجود البرامج الثقافية والعلمية والفنية لمواطنيها من جهة، ولكون العديد من أعضاء المجلس الشعبي البلدي شبابا ومن مجال البحث العلمي.
وأكد سليم تماني، المكلف بالعلاقات مع الإعلام على مستوى جازي، أن هذه الأخيرة كمؤسسة مواطنة جزائرية، تحرص دوما على التقرب من زبائنها من خلال رعايتها للعديد من التظاهرات التي تهمهم. كما أن مشاركتها في مشروع «سهرات أضواء الجزائر الرمضانية»، هي بمثابة تكريم للعاصمة وتنوير لسهراتها بمناسبة الشهر الكريم، مضيفا أن جازي شريك مع ولاية الجزائر في مشروع إعادة تأهيل العاصمة.