كشف المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، أن عدد ضحايا حوادث المرور منذ بداية سنة 2015 بلغ 1058 قتيل في 57 ألف حادث مرور، وقد بلغ عدد الضحايا في شهر رمضان الجاري 97 قتيلا و162 جريحا من أصل 132 حادث مرور.
وتأسف عاشور، أمس بمنتدى «ديكا نيوز» لتسجيل هذه الأرقام المرعبة، داعيا السائقين إلى احترام قانون المرور والإشارات الضوئية وتمكين عناصر الحماية المدنية من الوصول السريع إلى أماكن حوادث المرور.
وبالمقابل، كشف عميد الشرطة، نايت أحمد الحسين، نائب مدير الوقاية المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني، عن تسجيل 245 حادث مرور في المناطق الحضرية منذ بداية شهر رمضان خلف 07 قتلى و292 جريحا.
وحمل الطرفان مسؤولية الحوادث، للعامل البشري الذي يستحوذ على 95 بالمائة من أسباب الحوادث وهو ما يدعو إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الردعية والتحسيسية للحد من إرهاب الطرقات الذي أخذ أبعادا خطيرة.
وقال ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن قد سحبت 94 ألف رخصة سياقة في السداسي الأول لـ 2015 مع تسجيل 26 ألف مخالفة مرورية ناتجة عن جنح من السائقين مع تحرير 374 غرامة جزافية وهي كلها أرقام مرتفعة بالمقارنة مع السنة المنصرمة.
وتحدث ممثل جهاز الشرطة عن ضرورة تقديم مقترحات لتعديل قانون المرور وتعديل العديد من المواد، موضحا بأن وضع رخصة سياقة بالنقاط أهم عامل لتجاوز كثرة الشكاوى من العقوبات الحالية وخاصة سحب رخصة السياقة فباعتماد نظام التنقيط سيكون الجميع في وضع أحسن.
وناقش الحضور العديد من المسائل المتعلقة بحوادث المرور، وخاصة سلوكات مدارس السياقة التي تمنح الرخص دون تعليم المترشحين، وكذا غياب الإشارات الضوئية على مستوى العديد من الطرقات وهو ما يجب معالجته بالتوازي مع استمرار عمليات التحسيس لتفادي استعمال السرعة الجنونية والتجاوز الخطير وغيرها من المخالفات التي تؤدي لحوادث المرور.
كما تم طرح موضوع الدراجات النارية المستعملة بقوة والتي تمثل 15 بالمائة من حظيرة المركبات والسيارات وتتسبب في 17 بالمائة من حوادث المرور، وهي وسائل النقل التي يجب أن تخضع لمقاييس قبل السماح للأفراد بقيادتها حتى نقنن استعمالها.
وتسعى الحماية المدنية إلى مواصلة عملية تكوين المسعفين حتى الوصول لمسعف لكل أسرة حيث قامت وحدات الحماية المدنية بتكوين 72 ألف مسعف منقذ من مختلف الفئات الاجتماعية منهم 13 ألف امرأة وهي العملية التي ستتواصل مستقبلا بالنظر لما يمكن أن تحققه من نتائج جيدة وإنقاذ أرواح كثيرة.