طباعة هذه الصفحة

وقعها لهبيري والسفير برنار إيمي

اتفاقية تعاون بين الحماية المدنية ونظيرتها الفرنسية

آسيا مني

تكوين 6 آلاف عون في 32 تخصصا في تسيير الكوارث

وقع، أمس، المدير العام للحماية المدنية الجزائرية العقيد مصطفي الهبيري، اتفاقية التعاون والتكوين في مجال الحماية مع سفير فرنسا برنار إيمي، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تطوير وعصرنة القطاع وضمان جاهزية أعوانه في مجابهة مختلف التهديدات التي تواجه الوطن.
 وفي هذا الإطار، أشاد الهبيري على هامش حفل التوقيع بالمديرية العامة للحماية المدنية بحيدرة، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الحماية المدنية الجزائرية ونظيرتها الفرنسية    خاصة ما يخص مجال التعاون  بينها، فهو قطاع يشهد منذ عدة سنوات تزايدا ملموسا في تبادل الخبرات بين  البلدين ولا سيما خلال الكوارث الطبيعية أو حالات الطوارئ.
وكشف الهبيري في هذا الإطار، أن حصيلة هذه التبادلات مذهلة، فقد تم تكوين أكثر من 6000 عون بالجزائر وفرنسا في 32 تخصصا مع التخرج بشهادات جامعية متعددة.
وقال لهبيري إن المدرسة الوطنية للحماية المدنية، وضعت نظاما لمكافحة حرائق الغابات وتقدم جامعة المدية والمدرسة الوطنية شهادة “ماستر” في تسيير الأزمات ومخاطر الحماية المدنية.
 وتعد هذه الاتفاقية الثانية بعد التي أبرمت سنة 2008، والتي تميزت بتكثيف التعاون وتعزيز القدرات الميدانية للحماية المدنية الجزائرية، في إطار صندوق تضامن أولوي.
وقد شمل المشروع المهيكل، الذي تم إنجازه بتعاون وثيق مع السلطات الجزائرية، عددا هائلا من القطاعات، بدء من طب الطوارئ إلى المخاطر الكيميائية والإشعاعية، مرورا بالغوص والتدخل في الأوساط الخطرة وأنظمة المعلومات الجغرافية.
نذكر أنه تم إنشاء في هذا الإطار مركزا وطنيا للوقاية وإعداد دراسات من أجل خلق ثلاثة مراكز وطنية أخرى، الأول من أجل التكوين في التدخل في الأوساط الخطرة والثاني من أجل التكوين في الغوص والثالث من أجل التكوين في القيادة على جميع الأرضيات.بدوره أشاد سفير فرنسا، بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال تبادل الخبرات مابين قطاع الحماية المدنية، فبغض النظر عن هذا النجاح المؤكد، يضيف برنار إيمي قائلا على هامش حفل التوقيع، فإن تجسيد هذا المشروع يكون قد شكل بالخصوص مغامرة إنسانية رائعة تسودها الأخوة ولقاءات مثيرة ما بين القطاعين.
 وأكد برنار في آخر كلمته، أهمية تعزيز وتعميق التعاون مابين البلدين، وجعلها أكثر فعالية بما يسمح بترقية علاقات الصداقة التي تجمع البلدين.