ملفات المنح سويت وإنجاز ساحة المقاومة والجداريات في عيد الاستقلال
كشف الطيب زيتوني وزير المجاهدين، عن تدشين مشروع ساحة المقاومة والجداريات التاريخية ببلدية الجزائر الوسطى، التابعة للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، في 5 جويلية الداخل، بقيت فقط الرتوشات الأخيرة، مضيفا أن الوزارة الوصية في عملية كبيرة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لتسمية وإعادة تسمية الأحياء والشوارع. كما أن كل الملفات المتعلقة بالمنح سويت، مركزا على ضرورة محاربة البيروقراطية وتبسيط الإجراءات الإدارية لملفات المجاهدين وذوي الحقوق الاجتماعية والصحية.
أعرب الطيب زيتوني لدى زياراته التفقدية رفقة والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أمس، لمشاريع القطاع، عن استيائه لعدم استكمال أشغال تهيئة وتوسعة مقر مديرية المجاهدين لولاية الجزائر ببئر مراد رايس، لاسيما قاعة الأرشيف، في آجالها. كما أنها تفتقد لمقاييس الأرشيف كالإضاءة والرطوبة، مقترحا على الإدارة الاستعانة بخبرة المركز الوطني للأرشيف.
وشدد وزير المجاهدين على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالملفات الاجتماعية والصحية للمجاهدين وذوي الحقوق، التي كانت تأخذ وقتا طويلا قصد محاربة البيروقراطية، قائلا: “أعطينا تعليمات بناء على توصيات رئيس الجمهورية بتبسيط الإجراءات الإدارية، من خلال استمارة تملأ من طرف الإدارة، وعلى المجاهد إحضار بطاقة العطب والرمز الوطني فقط، لأن هناك تحيين في جهاز الإعلام الآلي”.
وأكد في هذا الإطار، أن سنة 2015 ستكون سنة مفصلية بالنسبة للمنح وأن كل الملفات سويت بفضل إطارات القطاع قائلا: “سنبعث بجماعة من الوزارة كالمفتشية والإدارة العامة لتسوية بعض الملفات العالقة خلال الأسبوع القادم، حيث أن تسوية الملفات ستكون في مدة أقصاها عشرة أيام”، مضيفا أن عملية البطاقية الخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق المرتبطة بالمنح والاعتراف، الشؤون الاجتماعية والتراث الثقافي، ستنتهي قبل انتهاء ذكرى 60 لاندلاع الثورة.
وبالمقابل، كشف زيتوني عن تدشين مشروع ساحة المقاومة والجداريات التاريخية في 5 جويلية الداخل، وهي جاهزة. وعملية أخرى بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتسمية وإعادة تسمية الأحياء والشوارع، قائلا إن العاصمة لها طابع خاص وأن هناك إنجازات ضخمة شيدت لصالح المواطن.
وأضاف، أن زيارته تندرج في إطار تطبيق مخطط عمل الحكومة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية وتوجيهات الوزارة الوصية في شقيه المتعلق بتحسين وضعية المجاهدين وذوي الحقوق الاجتماعية، النفسية والصحية وشق الاهتمام بتدوين تاريخ ثورة التحرير الوطني.
وأشار وزير المجاهدين، إلى أنه سيكون هناك إعادة هيكلة الأرشيف والوزارة الوصية.
وفي ردّه على سؤال حول نقص مراكز الراحة للمجاهدين بالعاصمة، قال إن هناك برنامج، سيقدم في الوقت والظروف المناسبة، لكن، بحسبه، يجب أن تفوق الدراسة الإنجاز وأن يكون الملف تقنيا كاملا.
وفي سؤال آخر حول تسهيل الإجراءات فيما يخص رخصة استيراد السيارات التي تتطلب الوثائق، أكد زيتوني أن الوزارة الوصية قررت إلغاء الوثائق الطبية أو الإدارية، كون الملفات مضبوطة في جهاز الإعلام الآلي، قائلا: “قطاع الجمارك يجب أن يدخل في عملية تبسيط الإجراءات الإدارية، وكل القطاعات مطالبة بالاندماج في هذا المسعى”.
وأوضح، أنه تم الانتهاء من الإجراءات المنظمة لإعادة تحيين القوانين، من خلال إعادة تنظيم بعض الهيئات بطريقة الحداثة والعصرنة، وتم تدعيم المتحف الوطني للمجاهد والمتاحف الجهوية وملحقاتها ومراكز الراحة من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
للعلم، فقد قام زيتوني بزيارة ملحقة المركز الوطني لتجهيز معطوبي ضحايا حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق بنهج أول نوفمبر 1954، وإطلاق إسم الشهيد محمد مزاري على الحي السكني الجديد 350 مسكن ببن طلحة، وفي الأخير نظم لقاء مع المنتخبين المحليين.