شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان انخفاضا محسوسا في عدد حوادث المرور، نتيجة الإجراءات الاستثنائية التي باشرتها الجهات الأمنية المختصة خلال هذا الشهر للحد من الظاهرة على غرار تكثيف حملات المراقبة، إلا أن عامل السرعة يبقى السبب الأول في ارتفاع الحوادث بنسبة 90 بالمائة حسب حصيلة نتائج الدرك والأمن الوطنيين للأشهر الأولى من السنة الحالية.
أفاد المقدم قماط مولود من القيادة العامة للدرك الوطني أن 76 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 662 آخرون بجروح في 388 حادث مرور تم إحصاؤها في الفترة ما بين 16 و 22 يونيو الجاري حسب الحصيلة التي سجلتها مصالح الدرك الوطني، حيث تعود أسباب الحوادث إلى العامل البشري بالدرجة الأولى بداية بالسرعة لاسيما خاصة عند اقتراب موعد الإفطار الذي يعرف تعجل بعض السائقين.
وقال المقدم من فوروم المجاهد أمس أن مصالح الدرك الوطني سجلت 8155 حادث مرور خلال الخمس الأشهر الأولى من السنة الحالية راح ضحيتها 227 شخص، في حين بلغ عدد الجرحى 2143 جريح على المستوى الوطني، مع تسجيل انخفاض في عدد الحوادث مقارنة بالسنة الماضية بفارق يصل إلى 20 بالمائة.
إلا أن عامل الإفراط في السرعة يعد السبب الأول بنسبة 95 بالمائة ويليها التجاوز الخطير وعدم استخدام حزام الأمن، وهي أسباب يتحملها السائق يقول المقدم قماط موضحا أن البيئة المحيطة تتسبب فقط بنسبة 4 بالمائة والسيارات بـ 5 بالمائة.
وأكد قماط أن القيادة العامة للدرك الوطني سطرت استراتيجية خاصة خلال شهري جوان وأوت تحسبا لموسم الاصطياف الذي يعرف نزوحا كبيرا تجاه الولايات الساحلية، حيث دعمت المصالح خدمة المراقبة عن طريق الرادار عبر 24 ولاية لاسيما الطريق السيار شرق-غرب الذي يشهد حوادث مرور خطيرة وهذا لخفض نسب الحوادث.
من جهته أفاد عميد الشرطة نايت الحسين احمد أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت في الفترة من 16 إلى 22 جوان الحالي 245 حادث مرور راح ضحيتها 7 قتلى و292 جريح مع تسجيل انخفاض في حوادث المرور بنسبة 22 بالمائة مقارنة بالأسبوع الأول قبل شهر رمضان.
حيث تشير الإحصائيات إلى انخفاض ملموس في عدد الوفيات بتراجع وصل إلى 46 بالمائة في حين سجلت نسبة 22 بالمائة للجرحى الذين تراجعوا بنسب معتبرة والقتلى إلى 6 بعدما سجل في الفترة قبل رمضان 22 قتيل بانخفاض بنسبة 8 بالمائة .كما هو الحال بالنسبة للحصيلة الأولى للأشهر الخمس من سنة 2015 التي عرفت تراجعا في حوادث المرور.
وفي هذا الصدد أوضح عميد الشرطة أن المصالح الأمنية سحبت 49530 رخصة سياقة على المستوى الوطني، مؤكدا أن هذا النشاط يعرف ارتفاعا ملحوظا مقارنة بفترات سابقة نتيجة تعدد المخالفات المرورية التي تسجلها المصالح المختصة عبر نقاط التفتيش الموزعة داعيا إلى ضرورة احترام السائقين لقانون المرور لتفادي الحوادث.
وفي موضوع آخر أفاد برناوي سليم المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية أن الأخيرة سجلت هي الأخرى وفاة 24 شخص وجرح 30 آخرين في الفترة ما بين 25 و27 جوان الحالي على المستوى الوطني، مؤكدا انخفاض عدد حوادث المرور خلال الشهرين الأخيرين.