طباعة هذه الصفحة

بادرت بها جمعية “سيدار” خلال الشّهر الفضيل

“بنك الطّعام الجزائري” لمساعدة المعوزّين

حبيبة غريب

100 متطوّع للتّحسيس وجمع التبرعات بالمركز التّجاري “أرديس”

يأتي شهر الصيام المبارك ومع أجود المبادرات الخيرية، سواء من الأفراد أو الجمعيات والتي يريد من خلالها أصحابها رسم البهجة والسرور في قلوب إخوانهم المحتاجين، حتى تعم البركة والسعادة الجميع. ومن المبادرات التي تستحق التوقف عندها، تلك التي أطلقتها جمعية “سيدرا” منذ الـ 21 جوان الجاري تحت شعار “البنك الجزائري للطعام”، والتي تهدف إلى توفير طرود من المواد الغذائية الأساسية خاصة لتوزيعها على العائلات المعوزة وذات الدخل الضعيف على كافة التراب الوطني، حسب ما صرح به لـ “الشعب” رئيس الجمعية نسيم فيلالي. وتأتي المبادرة للسنة الثالثة على التوالي وتدخل في إطار مشروع  « بنك الطعام الجزائري” الذي أطلقته هذه الأخيرة في 05 جويلية 2013، والذي يهدف إلى جمع، تخزين وتسيير المواد الغذائية  ووضعها في متناول العائلات أو الأشخاص المعوزين بكل أنحاء البلاد خاصة في المناطق النائية والمعزولة، هذا على مدار السنة.

ويساهم في عملية “البنك الجزائري للطعام” العديد من فئات المجتمع المدني والمتطوعين الشباب، الذين تعود لهم مهمة التحسيس بهدف  مكافحة فقر الغذاء والحاجة. وكشف فيلالي أن الحملة التطوعية التي يقودها شباب متطوعون  تقام هذه السنة على مستوى المركز التجاري “ارديس سنتر”، وترتكز على الاقتراب من الزوار والزبائن لتحسيسهم حول أهمية مد العون لإخوانهم المعوزين بالتبرع ببعض من مشترياتهم من المواد الغذائية التي يحتاج إليها لتحضير مائدة الإفطار”. وقد تطوّع لحملة بنك الطعام الجزائري، يضيف رئيس جمعية سيدرا أكثر من مئة شاب وشابة يقوم بعملية التحسيس، وجمع ما تجود به نفوس المواطنين من مواد غذائية أىساسية كالقهوة والسكر والزيت والحليب، وغيرها على مستوى المركز التجاري.
ويتم نقل محاصيل التبرعات إلى مستودع للتخزين وضعته بلدية بلوزداد تحت تصرف الجمعية، أين يتم الفرز والتخزين، في انتظار عملية توضب الطرود ورسلها إلى أصحابها. ولا تقتصر مشاركة بلدية بلوزداد على توفير المخزن فقط بل وضعت تحت تصرف أصحاب جمعية “سيدرا” يقول رئيسها وسائل النقل، في حين يوفر من جهته مجمع تونيك  علب التغليف. ويتم إيصال الطرود إلى أصحابها عن طريق شبكة من الشباب المتطوعين في كل أنحاء البلاد، كما يستعين ناس الجمعية بالتكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، للتواصل ولنشر حملات التحسيس على أوسع نطاق. وللذكر، حملات التحسيس ستنطلق يشير نسيم فلالي، بداية من شهر جويلية القادم حملة تحسيس وتوعية المواطنين حول التبذير ومحاربته، هذا في سبيل مساعدة المحتاجين والفقراء، والحد من الآفة الخطيرة التي تشهدها البلاد والمعمورة بأكملها، وهي رمي الطعام، حيت تقول الإحصائيات أن أكثر من 41200 كلغ من الطعام ترمى في القمامة في كل ثانية في العالم.