استرجع سكان تيزي وزو، الذكرى 17 لاغتيال الفنان القبائلي معطوب لوناس، حيث قام الشباب بإشعال الشموع عند الساحة التي تحمل اسمه بمدخل الولاية، وذلك في حدود الساعة التاسعة ليلا. كما لم يفوت عشاقه والمقربون له زيارة قبره المتواجد بمنطقة بني دوالة.
ذكرى اغتيال معطوب لوناس يوم 25 جوان 1998 لم ينسها سكان الولاية، خاصة عشاق ومحبي الفنان، حيث توقف العديد من محبيه، أمس الأول، بمقبرة الراحل الكائنة بـ «ثوريريث موسى» ببني دوالة، ترحما على روحه وكذا بمكان اغتياله من طرف أيادي الغدر، وذلك في أجواء جد مهيبة ووسط حزن وجرح لم يندمل بعد عند جمهوره خاصة والدته.
وبالرغم من رحيل معطوب لوناس عن جمهوره الذي لطالما عشق أغانيه، إلا أنه لايزال حيا في قلوب الكثير من محبيه، بدليل أن أغانيه لازالت على ألسنة سكان القبائل ترددها، كونه رمزا من رموز الفن والنضال، لطالما تحدث عن الثقافة والهوية الأمازيغية، واتخذ موقفا ضد العنف والإرهاب.
معطوب الوناس المغني الجزائري والعالمي الذي مثل الطابع القبائلي، تم اغتياله عند حاجز على طريق جبلي بالقرب من مدينة تيزي وزو، شهر جوان من عام 1998، ولد يوم 24 جانفي 1956 بتوريرت موسى إحدى قرى بلدية بني دوالة، في سن 15 سنة أصبح مغنيا محبوبا في الأعراس، تأثر بالشيخ الحسناوي والحاج محمد العنقة، وكانت عودة أبيه في السبعينيات من فرنسا أجمل صورة للوناس، حيث أهدى له والده قيثارته الأولى.
معطوب لوناس يعتبر من أشهر المغنيين والموسيقيين في الجزائر، بسبب لونه الغنائي وصوته المميز، تعلم الغناء بمفرده وهاجر لفترة إلى فرنسا، ثم عاد إلى الجزائر. أصدر العديد من الألبومات الناجحة، آخرها «رسالة إلى...» والذي صدر بعد اغتياله. كتب معطوب الوناس سيرة ذاتية بعنوان «المتمرد»، استعرض فيها طفولته وقريته، الثورة التحريرية والجزائر بعد الاستقلال.