تكون مختلف التشكيلات السياسية على موعد مع الجامعات الصيفية التي اعتادت على تنظيمها بعد انقضاء شهر رمضان، الذي فضلت خلاله الركون إلى الراحة، وقد برمجتها عديد القيادات التي تلح على تنظيمها تكريسا لتقليد دأبت عليه الطبقة السياسية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، مثلما هو الشأن بالنسبة تجمع أمل الجزائر ـ تاج وحزب العمال، لكن الأمر مختلف بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني ‘الآفلان» الذي يمنح الأولوية لاستكمال هياكله.
أفاد العضو القيادي والمكلف بالاتصال على مستوى الحزب العتيد السعيد بوحجة في تصريح أدلى به لـ «الشعب» أمس بخصوص إمكانية تنظيم جامعة صيفية، بأن الجامعة لا تنظم بالضرورة خلال الصائفة، إذ يمكن تأخيرها، مقرا في سياق موصول «لا يمكن لأحد الرد على هذا السؤال في الظرف الراهن»، وبالنسبة لحزبنا ـ أضاف يقول ـ فإن الأولوية لإتمام الهياكل»، وهو أمر طبيعي غداة تنظيم المؤتمر الوطني في طبعته العاشرة نهاية الشهر المنصرم.
وإذا كان تنظيم الجامعة الصيفية لم يحسم فيه، فإن اجتماع اللجنة المركزية لانتخاب أعضاء المكتب السياسي الذي تم توسيعه إلى 19 عضوا مرتقب بعد عيد الفطر وفق ما أكده بوحجة، لافتا إلى أن اجتماع هذه الهيئة هو الأول من نوعه والوحيد خلال السنة، على اعتبار أن أبرز التغييرات والتعديلات التي أقرها المؤتمر في القانون الأساسي، ارتأت انعقاد اللجنة المركزية مرة واحدة في السنة وإن اقتضت الضرورة يجتمع أعضاؤها وعددهم 504 في دورة استثنائية، وعدا ذلك يتم تنظيم اجتماع للمكتب السياسي بصفة منتظمة كما جرت العادة.
وبالنسبة لرئيس تجمع أمل الجزائر ـ تاج عمر غول، فإن المسألة محسومة وقد أعلن خلال آخر خرجة إعلامية له، عن تنظيم الجامعة الصيفية للحزب بعد انقضاء الشهر الفضيل، أمر منطقي قياسا إلى حرص قيادة التشكيلة على الحضور المستمر في الساحة الوطنية لتثبيت الحزب الفتي، وتعزيز تموقعه في المشهد السياسي.
كما سارت قيادة حزب العمال على نفس النهج، وقد حسمت المسألة لدى إعدادها برنامج عمل الحزب، واستنادا إلى العضو القيادي والنائب رمضان تعزيبت، فإنها مقررة نهاية شهر أوت الداخل، والأمر عادي بالنسبة للتشكيلة التي لا تفوت المناسبة.