طباعة هذه الصفحة

استهدفت القادة الفرنسيين

فضيحة تجسس أمريكية تهزّ الإيليزي

س/ ناصر

 

 

 

يبدو أن العلاقات الفرنسية الأمريكية بدأت تعرف بعض التشنّج، حيث استدعت الخارجية الفرنسية السفير الأمريكي لدى باريس على خلفية الوثائق المسربة حول تجسس الاستخبارات الأمريكية على هواتف مسؤولين فرنسيين بما فيها الرؤساء المتعاقبين كما تفعل ذلك مع قادة حلفائها مثلما فعلت مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل».
اعتبرت فرنسا التجسس الأجنبي عليها أمر مرفوض ولن تتسامح مع أي أنشطة تسيء إليها وتمس بأمنها حسب بيان صادر من قصر الإيليزي عقب اجتماع طاريء عقد صباح أمس الأربعاء برئاسة هولاند مع أعضاء مجلس الدفاع الفرنسي وهذا لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولايات المتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين رغم التزام الولايات المتحدة أواخر عام 2013 بالتخلي عن عمليات التنصت الالكتروني على حلفائها حيث سربت سابقا وثائق تتحدث عن تجسس أمريكي على مؤسسات فرنسية .
وقد بين موقع «ويكيليكس» وثائق مسربة يوم الثلاثاء 23 جوان الجاري أن المخابرات الأمريكية تجسست على كل من «جاك شيراك» و»ساركوزي» و»هولاند» وشددت الرئاسة الفرنسية على ضرورة الالتزام والوفاء بها بشكل صارم.
وأكد الموقع أن الوثائق المسربة تثبت مراقبة الوكالة الأمريكية لاتصالات «هولاند» إضافة إلى وزراء في الحكومة الفرنسية والسفير الفرنسي في الولايات المتحدة حيث تضمنت الوثائق أرقام هواتفهم النقالة وملخصات لمحادثات بين مسؤولي الحكومة الفرنسية بشأن الأزمة المالية الدولية وأزمة الديون اليونانية والعلاقة بين إدارة «هولاند» وحكومة «ميركل».
وقد ذكر متحدث باسم الحكومة الفرنسية «ستيفان لو» أن بلاده سترسل مسؤول المخابرات إلى الولايات المتحدة في الأيام القادمة لبحث تقرير سرية «ويكيليكس» الذي كشف تجسس المخابرات الأمريكية على الرؤساء الفرنسيين، كما ذكر ذات المسؤول أن السفيرة الأمريكية في فرنسا إلتقت أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» في تمام السعة 18 لإعطاء توضيحات حول التجسس الأمريكي على فرنسا ومسؤوليها.