طباعة هذه الصفحة

رابطة أبطال إفريقيا

مولودية العملة تسعى لمفاجأة المريخ السوداني بالخرطوم

نبيلة بوقرين

يلتقي، سهرة الغد، فريق مولودية العلمة مع نادي المريخ السوداني برسم وقائع مباراة الجولة الأولى للمجموعة للثانية من دور المجموعات، ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقية والتي ستكون بـ «ستاد المريخ» على الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر.
تعد مهمة ممثل الجزائر في هذه الخرجة صعبة، بما أنها ستكون خارج الديار وفي شهر الصيام، إلا أن اللاعبين سيقدمون كل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر من أجل العودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بمواصلة المشوار الرائع الذي قدموه خلال هذه الطبعة.
يأتي هذا، بالنظر إلى التحضيرات المكثفة التي قام بها الفريق، سواء بالجزائر أو في مصر، من أجل التعود على المناخ، لأنه يتشابه كثيرا مع السودان بهدف البقاء في المنافسة الإفريقية، خاصة أنهم سيلعبون من دون ضغط بالمقارنة مع منافسهم المريخ الذي يبقى مطالبا بالفوز أمام جمهوره.
لهذا، فإن المعطيات الموجودة تخدم زملاء شنيحي في هذه السفرية، لأنهم يريدون رد الاعتبار لأنفسهم من خلال التألق قاريا بعد أن فشلوا في إنقاذ النادي من السقوط إلى القسم المحترف الثاني، بسبب سلسلة النتائج السلبية التي طالتهم طيلة الموسم الكروي المنصرم. فاللاعبون أمام فرصة التصالح مع الأنصار والتأهل للدور المقبل من رابطة الأبطال.
للإشارة، فإن عناصر «البابية» سيدخلون المباراة، غدا، بنية الفوز أو التعادل مثلما سبق لهم التصريح، من خلال اللعب من دون ارتكاب الأخطاء، خاصة في منطقتهم وعدم السماح للمنافس بالوصول إلى منطقتهم ومنعه من التسجيل، وبعدها سيسيرون الأمور كما يجب، بما أن باقي اللقاءات ستجري بالجزائر ضد كل من وفاق سطيف وإتحاد العاصمة المتواجدين ضمن نفس المجموعة.
من جهة أخرى، فإن لاعبي مولودية العلمة على دراية تامة بما ينتظرهم أمام نادي المريخ السوداني الذي سبق له أن خاض المنافسة قبل هذه، ما يعني أنه يملك التجربة والخبرة الكافيتين في هذه المواجهة من أجل الإبقاء على الزاد كاملا في الديار، بما أنه هو الآخر يريد أن يتأهل للدور نصف النهائي من المسابقة الأغلى قاريا، خاصة أنه النادي الوحيد من بين ثلاثة فرق جزائرية.
لكن مدرب المولودية يملك المعلومات الكافية على طريقة لعب منافسهم، بما أنه سبق له اللعب ضد فرق جزائرية من قبل وهذا ما سيسهل عليه مهمة تسيير المواجهة ولمَ لا العودة بالفوز من خارج الديار، بما أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وبإمكان ممثل الجزائر إعادة التاريخ من جديد بعدما عرف نسور الهضاب طريقهم إلى منصة التتويج من قبل.
يأتي ذلك، بعدما تمكن الوفاق من الفوز بلقب رابطة الأبطال بالصيغة القديمة سنة 1988 وكان يلعب في القسم الثاني، وقت الجيل الذهبي مثلما لقبه متتبعو الكرة في ذلك الوقت. ولهذا، فإن مولودية العملة بإمكانها أن تعيد كتابة التاريخ هذه المرة، بالنظر إلى الوضعية الجيدة التي يتواجد فيها الفريق، بعد أن حافظ على التشكيلة التي ساهمت في التأهل إلى هذا الدور، إضافة إلى العمل الجيد خلال فترة التحضيرات التي انطلقت مباشرة بعد نهاية البطولة الوطنية، لأن عامل الاستقرار مهم ويلعب دورا في حصد النتائج الإيجابية للتصالح مع الأنصار والعودة إلى سكة الانتصارات.
 وبالتالي، فإن الأمور على الصعيد القاري تسير في الطريق الصحيح بالنسبة لممثل الجزائر في النسخة الحالية من رابطة الأبطال بعد أن قدم مشوارا رائعا منذ البداية، رغم أنها المرة الأولى التي يشارك في هذه المسابقة، إلا أن التركيز وغياب الضغط وحسن التصرف في المباريات التي لعبوها، سمح لهم بكسب التجربة بصفة تدريجية وبإمكانهم المرور إلى أبعد دور.