اختتمت أول أمس، فعاليات الطبعة الأولى من ملتقى وهران الدولي للسينما والرواية بمشاركة زهاء 30 روائيا من الجزائر ومختلف الدول العربية باقتراحات هامة. أكد الدكتور سعيد بن زرقة، أستاذ جامعي وأديب، عضو اللجنة العلمية لملتقى الرواية والسينما أنّه سيتم الإعلان عنها في البيان الختامي.
وقال لـ«الشعب» أن الملتقى الدولي للرواية للسينما «من القلم إلى الشاشة»، يرمي في طبعته الأولى إلى أهداف مهمة، خاصة ونحن نعيش زمن الصورة، حيث ألح الملتقى على ضرورة تكريس ثقافة الصورة في المنظومة التربية، وإدراجها في الكتاب المدرسي، ابتداء من الطور الأول إلى الجامعة، مؤكّدا أنها ضرورة، وبدونها سنفشل في تسويق صورة الفيلم السينمائي.
كما أكّد الملتقى على التكامل والاستفادة من خبرات الدول الرائدة في المجال، وهو ما حدث فعلا من خلال اللقاءات الأكاديمية والسمريات المسائية في فندق الشيراطون، حيث كانت هذه الجلسات التي تحمل اسم آسيا جبار، فرصة للتلاقي والتحدث بصراحة وشفافية عن إشكالية النص الروائي والسينمائي، وأثار خلالها المشاركون وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة من 03 إلى 06 جوان مختلف الصعوبات والآليات التي يمكنها أن تكرّس المشهد المحلي الجزائري والمشهد العربي.
بدوره، أكّد الدكتور، إميمون بن براهم، رئيس اللجنة العلمية الملتقى الدولي للسينما والرواية في دورته الأولى، أن الملتقى ثمرة من ثمار تظاهرة وهران السينمائية، ولن تكون مرتبطة فقط بهذه الدورة لأنها ستبقى صامدة، وأن دورات أخرى من الملتقى، ستنفض الغبار على الكثير من الروايات، وأشار إلى أنّ الهدف الرئيسي من دورة «آسيا جبار» «من القلم إلى الشاشة»، يكمن في محاولة تجديد العلاقة بين الرواية والسينما، من منطلق أنّ الرواية سابقة في الظهور على الصورة، وهي التي دفعت بالصورة وبالفيلم خطوات كبيرة إلى الأمام.
وقال إن الاقتباسات وأنواعها، تظهر الروايات كواحدة من المصادر الرئيسية للشاشة الكبيرة، مشيرا إلى أنّ الأفلام السينمائية المبنية على الرواية، حققت نجاحا واضحا واحتلت المراكز الأولى بالمهرجانات الدولية، كما أكّد استمرارية «محور الرواية والسينما»، وذلك لإيجاد آليات، تمهد الطريق لإنجاح هذه العلاقة بتنفيذ التوصيات، ويرشح ملتقى وهران، ليكون واحدا من أهم الملتقيات العربية، كونه الملتقى العربي الوحيد الذي يخوض في العلاقة بين السينما والرواية بهذا الحجم، حسب تأكيدات المنظمين.