يقوم رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، أوبيانغ نغيما مغاسوبو، اليوم وغدا، بزيارة دولة إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وستشكل هذه الزيارة فرصة للبلدين لإعطاء «نفس جديد» لعلاقة الصداقة والتعاون في كافة المجالات، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لرئاسة الجمهورية.
وأضاف ذات المصدر، أن المحادثات بين رئيسي البلدين «ستسمح باستعراض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والسلم في إفريقيا وكذا التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة».
حـوار سيــاسـي
يحل، اليوم، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية أوبيانغ نغيما مغاسوبو بالجزائر، في زيارة عمل بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
تدخل زيارة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية إلى الجزائر، ضمن سلسلة الزيارات المتتالية لرؤساء وقادات الدول الإفريقية منذ مطلع السنة الجارية والتي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم القضايا العالقة والمتعلقة أساسا بالشؤون الإقليمية والدولية.
وبحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن «هذه الزيارة التي تدوم يومين، ستشكل فرصة للبلدين لإعطاء نفس جديد لعلاقات الصداقة والتعاون في كافة المجالات، على رأسها الجانبان الاقتصادي والتجاري».
وينتظر أن يحتل التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تطويره، أولوية في المباحثات التي ستجمع الرئيس الغيني بأعلى مسؤولي الدولة الجزائرية، خاصة وأن الانفتاح على القارة الإفريقية، أضحى توجها وهدفا اقتصاديا كبيرا للجزائر في الظرف الراهن الذي يميزه تدهور سعر البترول في السوق الدولية.
ولا شك أن رغبة البلدين في تنويع الشركاء القاريين والدوليين، ستجعل من الزيارة فرصة مناسبة لبحث إمكانية الشراكة المربحة في عديد القطاعات، على غرار الطاقة، الزراعة والصناعات البتروكيمياوية.
على صعيد آخر، ستسمح «المحادثات باستعراض المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والسلم في إفريقيا».
وسيبحث رئيس غينيا الاستوائية، مع المسؤولين السامين للبلاد، مختلف الملفات المتعلقة بالقضايا الإفريقية ذات الأولوية، والتي سيتم بحثها خلال القمة المنتظرة للاتحاد الإفريقي هذه الأيام بأديس أبابا.
وسيتبادل الطرفان وجهات النظر والتحاليل، حول مسائل المرتبطة بالأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وسبل حل النزاعات بالطرق السلمية، خاصة وأن للبلدين مواقع استراتيجية وتأثير دبلوماسي في شمال إفريقيا والساحل وكذا غرب إفريقيا.
وسيبحث الجانبان الحلول اللازمة للتصدي لمختلف التحديات الأمنية والاقتصادية الكبرى التي تواجه العالم والدول الإفريقية بالخصوص، واستعراض الخيارات المستقبلية، في ظل المساعي المعلنة من قبل الأفارقة لتحقيق تنمية مستدامة وتطور على المديين القريب والمتوسط.
يذكر، أن زيارة رئيس غينيا الاستوائية للجزائر، هي خامس زيارة لقادة دول منطقة غرب إفريقيا لبلادنا، منذ مطلع السنة الجارية، بعد زيارات كل من رؤساء التشاد، النيجر، السنغال والبنين.
وعرفت في معظمها تنظيم منتديات اقتصادية بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين، والتي طرحت فرص الشراكة المتاحة في عديد المجالات.