ندعم موقف الاتحاد من القضية الصحراوية
بحث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كاها كويتزا، عديد القضايا الإفريقية والدولية، تخص التنمية المستدامة والتغييرات المناخية، وجددا في ذات الوقت دعمهما لموقف الاتحاد الإفريقي من قضية الصحراء الغربية.
شكلت أهداف الألفية والاحتباس الاحتراري، وبعض المسائل الإقليمية والدولية، محور لقاء رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة.
وأبدى سام كاها كويتزا، في تصريح للصحافة، إعجابه الشديد بالتطور الاقتصادي والاجتماعي للجزائر، وقال «سمحت لي الزيارة بالتعرف عن قرب على الجزائر، وأنا منبهر للتطور الذي حققته على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي».
وكشف أن أهداف الألفية كانت في قلب المشاورات الثنائية، معتبرا أن الجزائر «تعتبر بلدا رياديا في تحقيق هذه الأهداف على مستوى القارة الإفريقية»، موضحا أن التطلعات التنموية لإفريقيا أخذت حيّزا من النقاش.
وقال، «ركزنا على أهداف التنمية المستدامة، المسطرة من 2015 إلى 2030»، مفيدا أنه بحث مع الجزائر كيفية تمويل وتجسيد هذه الطموحات خلال قمة الاتحاد الإفريقي المقررة بداية من اليوم وإلى غاية 15 جوان الجاري بأديس أبابا.
في السياق، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تطرقه مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، إلى مسألة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، التي تؤثر بشكل أكبر على الشعوب الأفريقية، وبحث الطرفان ما ستخرج به القمة الدولية المنتظرة بباريس في ديسمبر 2015.
على الصعيد السياسي، أكد سام كاها كويتزا، الدبلوماسي الأوغندي، دعم موقف الاتحاد الإفريقي بشأن قضية الصحراء الغربية، على مستوى الأمم المتحدة، موضحا أن «لقائي مع لعمامرة سمح لي بالاطلاع على تفاصيل أكثر حول القضية».
وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي، قد أصدر بيانا، في 27 مارس الماضي، طالب فيه الهيئة الأممية، بإنهاء حالة الانسداد وتطبيق الشرعية الدولية لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وانتقد بشدة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
على الصعيد الثنائي، قال سام كاها كويتزا، إن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجزائر وبلده أوغندا كانت حاضرة في اللقاء، «وبحثا سبل الرقي بالعلاقات وحجم التعاون بين بلدينا إلى مستوى أعلى».
وسينشط، اليوم، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، محاضرة، بوزارة الخارجية تتبع بنقاش مع الصحفيين.