كشفت مصلحة أمراض الصدر التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بولاية سيدي بلعباس، أنها تستقبل أسبوعيا أربع حالات لمرضى مصابين بسرطان الرئة في المعدل المتوسط غالبيتهم من الرجال.
وأهم الأسباب التي أدت إلي إصابتهم هو إدمان السجائر وغالبيتهم من الأشخاص الذين أمضوا سنوات في التعاطي مع التدخين، كما أن حالات أخرى تتمثل في عسر التنفس لدى البعض ممن كانوا مدخنين في وقت سابق واقلعوا عن تناول هذه السموم. كما أن بعض الأشخاص يعانون من الحساسية بسبب تناول محيطهم، لاسيما الأقارب والآباء والإخوة للسجائر.
وفي نفس السياق كشف البروفيسور الجيلالي عياد رئيس مصلحة طب الحنجرة والأنف والأذن للمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس، أن التدخين يتسبب في إصابة متعاطيه بداء السرطان وأن الفحوصات التي أجراها بمعية فريقه على المئات من المدخنين، كشفت أن سرطان الحلق يأتي في الصدارة يليه سرطان البلعوم ثم سرطان اللسان واللوزتين، مؤكدا بأن مثل هذه الحالات في تزايد مستمر عند الجنسين سواء عن طريق التدخين المباشر أو التدخين السلبي وفيهم شريحة هامة من فئة الشباب.
وأضاف ذات المتحدث على أن الإدمان على هذه السموم يعد عاملا مساعدا على الإصابة بالسيلوليت وهو مرض تقيح يصيب الرقبة .فمن خلال الدراسة التي أنجزها على مدار السنوات الخمس الأخيرة، والتي مست عددا، معتبرا من هؤلاء المرضي أفضت نتائجها إلى أن نسبة 7،85 في المائة من المصابين بداء السيلوليت يعود سببها إلى عامل التدخين وهو رقم يضاهي المعدل العالمي كما أفضت إلى تسجيل 41 حالة من جنس ذكر مصابين بهذا الداء من أصل 45 نظرا لإدمانهم على التدخين، وتسجيل حالتين اثنتين من بين 24 امرأة يعانين من هذا الداء بسبب التدخين أيضا، منتهيا بالقول أن الحالات التي اكتشفها بخصوص مرض السيلوليت الناتجة عن تناول التبغ أصحابها يعانون من البطالة وتدني المعيشة بشكل ملحوظ.