احتفت قرية «اولخوا» ببلدية أزفون، بتيزي وزو، بالذكرى الـ 22 لرحيل ابنها الكاتب والصحفي طاهر جاووت. وتم بالمناسبة زيارة قبر الراحل، بحضور شقيقته تسعديت جاووت، السلطات المحلية والأسرة الإعلامية، وقد تم قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، ووضع إكليل من الزهور، حيث جاءت الوقفة التذكارية من تنظيم مديرية الثقافة مولود معمري بتيزى وزو، بالتنسيق مع بلدية ايث شافع التابعة إداريا لبلدية أزفون.
أكدت تسعديت جاووت، خلال كلمة ألقتها أمام الحضور، أن شقيقها لطالما أحب العلم والقراءة منذ طفولته، ما جعله بارزا في الكتابة، مشيرة إلى أنه أحب البحث عن التاريخ العريق للجزائر، وقد تخلّلت كلماتها بعض الأبيات الشعرية، وبعبارات جد حزينة أرثت فيها رحيل الكاتب الصحفي طاهر جاووت.
وفي ذات السياق، تم بدار الثقافة «مولود معمري» تنظيم معرض للصور، ومقالات صحفية حول حياة ومسيرة الكاتب الراحل، إلى جانب محاضرات ألقاها كتّاب معروفين، قدموا شهادات حيّة حول الراحل.
وللإشارة، فإن الكاتب الطاهر جاووت، تم اغتياله من قبل مجموعة إرهابية بضواحي بينام، بالجزائر العاصمة بتاريخ 26 ماي 1993. تخصص جاووت في الكتابة الصحفية السياسية، غداة منع مثله الأعلى مولود معمري من تنشيط محاضرة حول الشعر القديم بجامعة تيزي وزو سنة 1980، أين دخل جاووت تجربته الحاسمة الأولى بالعمل في صحيفة المجاهد، وهو مساهم منتظم منذ 1976 و1977 بالملحق الثقافي للجريدة، ثم سرح في عام 1979 من الخدمة العسكرية.
بين 1980 إلى 1984 عمل كمسؤول على القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية «الجزائر الأخبار» ونشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحاتين.. في 1985 الطاهر يتلقى منحة دراسية للاستمرار في باريس وتدريس علوم المعلومات، استقر مع زوجته فروجة وبناته في شقة صغيرة للغاية بمنطقة ليلاس، وفي 1987 عاد مرة أخرى إلى الجزائر العاصمة واستأنف تعاونه مع «الجزائر الأخبار»، وعمل على الرفع من وعي الفنانين الجزائريين أو ذوي الأصل الجزائري في المهجر.
وفي سنة 1992، غادر «الجزائر الأخبار» ليؤسس مع رفاقه السابقين أرزقي مترف وعبد الكريم جعاد أسبوعية «القطيعة» ليصبح مديرها فيما بعد، قبل أن يُغتال من قبل جماعة إرهابية في الـ 26 ماي 1993.