طباعة هذه الصفحة

مساهل في الاجتماع رفيع المستوى بنيويورك:

تشغيل الشباب أولوية في سياسة الجزائر

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، بنيويورك أن السياسة الوطنية لتشغيل الشباب الذين يشكلون 5 / 3 (ثلاثة أخماس) سكان الجزائر «تكاد» تمثل فحوى سياسة الدولة لتشجيع التشغيل.
وفي كلمة له في الإجتماع رفيع المستوى حول العائد الديمغرافي وتشغيل الشباب المنعقد بنيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، أوضح السيد مساهل بقوله: «ولأن فئة الشباب تشكل 5 / 3 (ثلاثة أخماس) من مجموع سكان الجزائر، فإن السياسة الوطنية لتشغيل فئة الشباب «تكاد تمثل فحوى سياسة الدولة لتشجيع التشغيل».
وأضاف بأن خطة العمل الحكومية الهادفة إلى تخفيض نسبة البطالة في أوساط هذه الفئة الى ما دون 10%، «تبنت مقاربة تقوم على عدة محاور من أهمها دعم الإستثمار المنتج للشغل بواسطة الحوافز الضريبية والقروض وتنمية المناولة عند الشباب من خلال خلق ثلاث أجهزة رصدت لها موارد مالية معتبرة موجهة الى تطبيق مختلف التدابير التحفيزية».  ويتعلق الأمر - حسب الوزير - بوكالة دعم تشغيل الشباب، وصندوق التأمين على البطالة ووكالة تسيير القرض المصغر.
وتتمثل المحاور الأخرى في إستحداث أجهزة المساعدة على الإدماج المهني وعقد العمل المدعم الذي يتلقى بموجبه رب العمل إعانة مالية وعصرنة الوكالة الوطنية للتشغيل، والتي أحدثت تطورا نوعيا لنسب تأطير سوق العمل إضافة إلى التكوين المؤهل للأدراج في مناصب العمل بواسطة الشراكة مع المؤسسات الإقتصادية.
وضمن هذا الإطار أكد السيد مساهل أن  خطة العمل الحكومية الخماسية هذه (2010 - 2014) حققت كل أهدافها فيما يخص عدد مناصب الشغل المستحدثة والتحكم  في نسبة البطالة في حدود 10%.
ونوه الوزير في هذا المقام بالمشاريع المنشأة من طرف الشباب والتي تغطي - كما جاء في كلمته - نصف مناصب الشغل الجديدة خلال الفترة المذكورة والمقدرة بـ3.8 مليون منصب شغل.
وإسترسل قائلا»فضلا على تأمين مناصب العمل هذه، فقد استطاعت المؤسسات الجديدة خلق نشاط إقتصادي دعم بدوره لفرص إضافية للتشغيل».
وذكر ذات المسؤول بأن الجزائر «إلتزمت بأن تكون سياساتها العمومية الإقتصادية والإجتماعية، منسجمة مع مبادئ وتوصيات الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا «النيباد»، خاصة - كما قال - في ظل تقليد راسخ يصبو لتحقيق التحول الإجتماعي من خلال الأهمية الممنوحة للصحة والتعليم لأجيال المستقبل والموجهة خصوصا لفئة البنات». «فكل هذه الطاقات تجتاح اليوم بالملايين مختلف أطوار التعليم العام والمهني لتنخرط بشكل متساوي في سوق العمل- يقول السيد مساهل - مؤكدا في ذات السياق بأن هذا التطور مكن «من أن تصبح هذه الشريحة، عاملا حاسما للتركيبة السكانية والنضوج