طباعة هذه الصفحة

أعلنت مسح خصم من أجور الأساتذة المضربين، بن غبريط:

إلغاء طريقة التنقيط وإعادة النظر في منهج امتحانات مسابقة التوظيف

سهام بوعموشة

كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن مسح الخصم من أجور ومنح المردودية للأساتذة الذين قاموا بالإضراب في خطوة تهدف إلى المحافظة على استقرار القطاع، كما سيتم الاستغناء عن طريقة التنقيط في المرحلتين الأولى والثانية ابتدائي لتحفيز التلاميذ على التحصيل العلمي، مضيفة أنه سيعاد النظر في منهج امتحانات مسابقة توظيف الأساتذة.

لم تخف وزيرة التربية الوطنية، الاضطرابات التي شهدها القطاع مؤخرا بسبب احتجاجات بعض النقابات، لكنها أبدت تفاؤلها بتحقيق نتائج إيجابية في شهادة البكالوريا هذه السنة، وذلك استنادا للنتائج المتحصل عليها في السداسي الأول، قائلة لدى نزولها، أمس، ضيفة على منتدى المجاهد: “أنا جد منشغلة باستقرار القطاع، كما أننا بذلنا مجهودات كي يجري الموسم الدراسي في ظروف حسنة من خلال الندوات الاستدراكية وتوزيع الأقراص المضغوطة التي تحتوي على دروس لاستدراك التأخر”، مشيرة إلى أن العديد من الأساتذة استكملوا البرنامج الدراسي.
وجددت بن غبريط تأكيدها على إلغاء الدورة الثانية لامتحان شهادة السنة السادسة أساسي هذا العام، والسعي إلى جعله امتحانا وطنيا لتشخيص الوضعية، مضيفة أن نتائج شهادة البكالوريا لهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، بالنظر إلى الاستقرار والنتائج المتحصل عليها في السداسي الأول، حيث اتخذت عدة إجراءات لضمان سير الاختبارات في أحسن الظروف، عبر تجنيد 612 ألف موظف للامتحانات من مؤطرين ومراقبين، و875 مركز إجراء الامتحانات و190 مركز تصحيح.
وبحسب وزيرة التربية، فإن تاريخ الإعلان عن النتائج بالنسبة للسنة السادسة أساسي، سيكون في 18 جوان، والتعليم المتوسط في 4 جويلية، وشهادة البكالوريا في 10 جويلية 2015، حيث ستكون الانطلاقة بالنسبة للطور الأساسي من ميلة والبكالوريا من ولاية أدرار، مذكرة أن الدخول المدرسي للتلاميذ برمج في 6 سبتمبر القادم ويكون أول يوم بتقديم الدرس، والفاتح من نفس الشهر لدخول الأساتذة، في حين 30 أوت للإدارة، داعية إلى بذل مجهود جماعي على كل المستويات.
وبالمقابل، كشفت ضيفة منتدى المجاهد عن إعادة الأجور ومنح المردودية التي تم خصمها من مرتبات الأساتذة والنقابات التي قامت بالإضراب، وهذا من أجل استقرار القطاع والعمل على حل كل مشاكل موظفي القطاع، مضيفة أن الوزارة الوصية قدمت ميثاق أخلاقيات المهنة للنقابات ليكون بمثابة ثقة لسنة متجددة ومستقرة، آملة في رد إيجابي من طرف النقابات.
وبالنسبة لمسابقة توظيف الأساتذة، قالت بن غبريط إنه سيتم تغيير منهجية الامتحانات للسنة المقبلة. كما اتخذت كل الإجراءات، بإقرار عدة معايير، منها الأقدمية في الشهادة، التأقلم بين ما هو مطلوب في التخصص وشهادة المترشح، والمسار الجامعي للمترشح. وبحسبها، أن التجربة المهنية تلعب دورا أكبر من أقدمية الشهادة، كاشفة عن إلغاء أسلوب التنقيط. علما أن هناك 19 ألف منصب عمل و500 ألف ملف للتوظيف.
وفي ردها على سؤال حول تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أشارت وزير التربية الوطنية إلى أن هناك اتفاقية أبرمتها مع وزارة التضامن الوطني لتوفير مختصين لمرافقة هؤلاء داخل الأقسام، مشددة على أهمية تكوين الأساتذة.