طباعة هذه الصفحة

ميهوبي قبل افتتاح مهرجان الفيلم العربي بوهران:

ملتزمون بتحسين صورة الجزائر في الخارج

وهران: براهمية مسعودة

أعلن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، جاهزية وهران لاحتضان المهرجان الدولي للفيلم العربي التي وصفها بأنها ستكون «متميزة»، مؤكّدا حرصه على نجاح الطبعة الثامنة وإيمانه بقدرات وهران وإمكاناتها العامة لرفع الرهان وتحقيق النجاح.
جدد ميهوبي في ندوة صحفية لعرض البرنامج التفصيلي للدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم العربي بفندق الميرديان، التزام الوزارة وعزمها على تحسين صورة الجزائر في الخارج على الصعيد الثقافي، موضّحا أنّ مسألة استعادة القاعات السينمائية التي صارت خارج مجال التغطية خلال العشرين سنة الأخيرة، تندرج ضمن الالتزامات التي مافتئت تعمل الوزارة على تجسيدها، مع العلم أن عددها لا يتجاوز عبر الوطن 400 قاعة سينما، أكثر من 95٪ منها مغلقة.
وقال ميهوبي، إن تطوير قاعات السينما في وهران بإشراف ولائي، هو مكسب حقيقي للجزائر، واقترح وزير الثقافة إمكانية أن تقوم البلديات بإبرام اتفاقيات مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تقضي بتجهيز قاعات السينما بصفة دائمة لتمكين الجمهور داخل الولاية وخارجها من تتبع أحدث الأفلام الجزائرية والعالمية، لافتا إلى أنّ الوزارة ستعمل على تأثيث القاعات بأجهزة حديثة في الصوت وآلات العرض والشاشات. وشدّد في سياق متّصل، على تغطية جميع الولايات، حين قال: نسعى لأن تكون هناك سينما الجنوب.
وكشف المسؤول الأول على القطاع بالجزائر، في أول زيارة له إلى وهران، منذ تنصيبه، أنه يتم التفكير في إنشاء مدينة للسينما، حيث أعاب أن يلجأ السينمائيون الجزائريون لدول أخرى للتصوير، فيما شهدت الجزائر عمليات تصوير لأشهر الأفلام العالمية. كما أكّد على ضرورة إعادة النظر في مسألة تمويل الأفلام وإيجاد آليات لإنتاج أفلام ذات كلفة محدودة، تمكّن الجيل الجديد من السينمائيين الشباب من الإنتاج بـ «صورة مريحة».
ويتزامن مهرجان وهران، بحسب نفس المصدر، والذكرى الـ40 على السّعفة الذَّهَبية الوحيدة التي نالها العرب في تاريخ استثنائي بفضل المخرج العالمي «لخضر حمينة»، وقال إنّ الجزائر تستعيد من خلالها الصور الجميلة للسينما الجزائرية التي تأسّس ثقلها أيّام الثورة التحريرية وتواصلت مواكبة تحولات المجتمع خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وأشار إلى أن السينما الجزائرية تمر حاليا بمرحلة انتقالية مهمّة، تشهد بعض الصعوبات، مؤكّدا سعي الوزارة لإعادة إحياء بعض المهرجانات التي توقفت لأسباب أو لأخرى وإعادة هيكلة بعضها. ودعا نفس المتحدّث وسائل الإعلام إلى تخصيص حيّز مهم للمهرجان للترويج لجزائر الرؤية المستقبلية التي تعطي ـ بحسبه ـ الأمل لهذه الأجيال وتشجع الشباب على ولوج عالم السينما والاستمرارية.