طالب برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا أول أمس الجمعة بتبني اتفاق ليبي لحل الأزمة بعد 6 أشهر من الحوار والمباحثات التي عقدتها الأطراف السياسية.
واوضح المبعوث الاممي “أؤكد لجميع المشاركين في الحوارالسياسي بأن هذا هو الوقت المناسب للتوصل إلى الحل لقد أمضينا ستة أشهر نتحاور ونستمع آن الأوان لإبرام اتفاق وحان الوقت للتوصل إلى إتفاق نهائي لحل نهائي”.
واضاف “ لقد قدمنا مقترح مسودة ولقيت ردود فعل متباينة من مختلف الجهات الفاعلة ونتلقى حاليا ملاحظات وتعليقات من جميع الأطراف المعنية وجميع الأطراف المشاركة في الحوار لتضمينها في المسودة الجديدة والتي يفترض احتفاظها بجميع العناصر الإيجابية التي تضمنتها المسودة التي قدمناها سابقا من حيث الهيكل المؤسسي وروح الشمولية “.
وأكد المبعوث الدولي اعتقاده بإمكانية معالجة بعض القضايا العالقة وبعض من سوء الفهم وبعض من العناصر التي لم تطمئن تماما جميع الأطراف الفاعلة التي احتوتها المسودة الثالثة.
وكشف عن عزم الأمم المتحدة في الانتهاء من جاهزية مسودة جديدة وتقديمها ومناقشتها من قبل جميع الليبيين خلال نهاية الأسبوع الأول من يونيو المقبل أو بداية الأسبوع الثاني.
وكان المبعوث الدولي تقدم الشهر الماضي بمقترح مسودة لحل الأزمة الليبية يقوم على تشكيل حكومة توافقية تحت إشراف ومراقبة البرلمان المنتخب وإنهاء المعارك خلال شهر وأن تكون المرحلة الانتقالية لا تتجاوز عامين.
وحظيت المسودة بقبول من قبل البرلمان الليبي الذي يحظى بتأييد دولي لكن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته رفضها تماما معتبرا المسودة “مخيبة للآمال” وأنها اقصته من المشاركة في العملية السياسية.
وقد شدد مجلس أعيان للمصالحة على ضرورة اتخاذ العفو منهجا لإخراج البلاد من الأزمة، داعيا الحكماء والعقلاء من أعيان البلاد وسياسييها إلى مصالحة حقيقية تنهي كل الخلافات بين الليبيين.