انطلقت، أمس، فعاليات الأبواب المفتوحة حول الرياضة العسكرية بمركز تجمع المنتخبات الرياضية العسكرية بابن عكنون بالعاصمة، تحت شعار “الأخوة عبر الرياضة، الصداقة عبر الرياضة”، بحضور مدير الرياضات العسكرية اللواء “مقداد بن زيان” ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية “مصطفى براف”، وعديد من الوجوه الرياضية البارزة وضيوف الشرف.
الأبواب المفتوحة عرفت مشاركة قوية لرياضي الفرق والمنتخبات العسكرية في الرياضات الفردية والجماعية للفئات الشابة والأكابر، وهو ما استمتع به الجمهور الغفير الذي حضر الفعاليات.
اللواء “مقداد بن زيان” خلال مداخلته، أكد بأن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية العسكرية يهدف إلى إطلاع الزوار بدور ومهام الرياضة العسكرية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وما حققته من إنجازات شرفت الجزائر والجيش الوطني الشعبي على الصعيد الوطني، العربي، القاري والدولي..
وقال “بقدر ما يتم الاهتمام بالرياضة ذات المستوى العالي، فإنه يتكفل أيضا بالتدريب البدني العسكري والرياضي على مستوى الوحدات العسكرية وهيئات التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، نظرا لأهميته في إعداد الأفراد العسكريين لمجابهة التحديات اليومية والقيام بمهامهم على أحسن وجه”. وأضاف: “ونسعى كذلك إلى ترقية الرياضة الجماهيرية وتطوير الرياضة النسوية، فضلا عن مشاركة الرياضة العسكرية ومساهمتها في الحركة الرياضية الوطنية والمدنية بصفته عضوا فعالا وأساسيا في المنظومة الرياضية الوطنية”.
«مقداد”، أوضح أيضا أن هذه الفعاليات تجعل الضيوف يعون أهمية واستراتيجية الرياضة العسكرية، كما تسمح لهم بالوقوف على كل المرافق التي تحضر فيها المنتخبات الوطنية العسكرية في البطولات المقبلة في مقدمتها الألعاب العالمية، “ تنتظرنا الألعاب العالمية بالإضافة إلى تأهل المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم لكأس العالم المقبلة، حيث سيكون السفر في 28 سبتمبر إلى كوريا الجنوبية، القرعة أوقعتنا مع كل من البلد المنظم: منتخب كوريا الجنوبية، ومنتخب فرنسا والمنتخب القطري ومنتخب الولايات المتحدة الأمريكية”..
وأضاف “القرعة أوقعتنا في مجموعة قوية، لكن لنا حظوظنا وإمكانياتنا وشجاعتنا كي نحافظ على لقبنا ولما لا الرجوع بلقب ثاني يدخل في تاريخ الجزائر وتاريخ كرة القدم العالمية”.
وعن الرياضات الأخرى، قال: “هذه السنة تحصلنا على عدة ألقاب عالمية، فنحن أبطال عالم في الجيدو، أبطال العالم وأبطال العرب وإفريقيا في الملاكمة، وأبطال عالم في العدو الريفي، ونائب بطل عالم في المصارعة وهو شيء جديد بالنسبة لنا، أيضا نائب بطل عالم في رياضة التايكواندو ... ومجموعة من الانجازات والتتويجات على الصعيد القاري والدولي وكذا الجهوي في مختلف الرياضات العسكرية، ونتمنى أن نتقدم أكثر إن شاء الله لرفع الراية الوطنية في المحافل الدولية”.
من جهة أخرى، كشف مدير الرياضات العسكرية عن انطلاق أشغال إنجاز مسبح أولمبي بالمعايير الدولية مزود بثلاثة أحواض للسباحة بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية العسكرية بجوار القاعة الأولمبية المتعددة الرياضات، وهو ما يعتبر دعما كبيرا للرياضة العسكرية والرياضة المدنية في الجزائر.
كما أكد بأن أشغال إنجاز قطب رياضي جديد انطلقت بتمنراست والذي سيساهم في تحضير النخبة الرياضية من الجانب البدني والتقني، وأوضح بأنه تم الشروع في تحديث المركبات الرياضية العسكرية التابعة لمختلف النواحي العسكرية لغرض رفع المستوى التحضيري.
من جهته “مصطفى براف”، أكد أن فعاليات الأبواب المفتوحة للرياضة العسكرية تبين كل المجهودات والانجازات التي قامت بها الرياضة العسكرية، “أحيي العمل الكبير الذي يقوم به اللواء مقداد بن زيان الذي يقدم كل المساهمة للرياضة بصفة عامة، ونحن فخورين بالنتائج الدولية والقارية التي حصدتها المنتخبات العسكرية في مختلف البطولات، أعتقد أن الجزائر الرياضية في أمان بعد الاستراتيجية الجيدة التي قام بها مقداد، وأتمنى للرياضة العسكرية مزيدا من التألق والنجاح في المنافسات المقبلة”.
للإشارة، تم القيام بمعرض لمختلف الرياضات العسكرية بالعديد من الأجنحة وزيارة القاعة الأولمبية والمتحف وكذا مختلف مرافق المركز على غرار الفندق والنوادي والملعب الملحق المعشوشب اصطناعيا.