من المرتقب تزكية عمار سعداني، اليوم، أمينا عاما لـ»الأفلان» في أعقاب أشغال المؤتمر العاشر، على أن تجري قبل ذلك عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي تم توسيعها، إذ يترواح عدد أعضائها بين 455 و505 عضو، فيما تم أمس المصادقة على اللوائح السبعة من قبل المؤتمرين وفي مقدمتها القانون الأساسي.
تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر العاشر للحزب العتيد إلى غاية ساعة متأخرة، وعلاوة على الهدوء والانضباط الذي ميز الأشغال، لم يخف المؤتمرون تزكيتهم لعمار سعداني الذي كسب هذه الجولة، في انتظار انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، الذي يعد بمثابة امتحان حقيقي لا سيما وأن أغلب الانشقاقات التي عاش على وقعها الحزب، سببها عدم الرضا على النتائج وسعي الجميع إلى الحصول على العضوية في أعلى هيئة بعد المكتب السياسي.
ولم ينتظر المشاركون في المؤتمر ـ الذي وصفوه بـ»العرس» لا سيما بعد فشل المناوئين في ابطال تنظيمه، وكذا الهدوء الذي ميز الأشغال، في وقت راهن فيه المنشقون على فشله ـ اليوم الثالث لتزكية سعداني كما كان متوقعا لمنصب الأمين العام، بدليل أنهم لم يفوتوا أي فرصة لرفع شعارات الدعم له، منها «الجيش والشعب معاك يا سعداني» و»بالروح بالدم نفديك يا سعداني»، ما يؤكد أن التزكية ستكون شكلية بدرجة أولى.
وطبع أشغال اليوم الثاني، للمؤتمر العاشر للحزب العتيد، مصادقة المؤتمرين بالإجماع على القانون الأساسي للحزب، وبقية اللوائح، كما تخلله نقاش واسع فتح الباب للمشاركين من أجل إبداء مقترحاتهم وأرائهم حول الظروف الحالية السائدة والمستقبل السياسي للحزب.
وحمل القانون الأساسي تغييرات جديدة، شملت توسيع أعضاء اللجنة المركزية، ليصبح العدد بين 455 إلى 505 عضو، ينتخبهم المؤتمر، بعدما كان العدد في السابق محصورا بين 272 و351 عضو، الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا من قبل المؤتمرين كونه يساير توسيع أعداد المحافظات المقدرة حاليا بـ120 عضو.
كما نص القانون الأساسي الجديد، على توسيع أعضاء المكتب السياسي ليصبح من 16 إلى 19 عضوا خلافا لما كان عليه سابقا من 12 إلى 16، وسيتم تزكية الأعضاء من قبل اللجنة المركزية باقتراح من الأمين العام للحزب.
أبرز التغييرات شملت أيضا، تحديد اجتماع اللجنة المركزية في العادية بمرة واحدة في السنة، بعدما كانت مرتين، على أن تعقد بشكل استثنائي بطلب من رئيس الحزب واقتراح الأمين العام أو بطلب ثلثي الأعضاء بعد إخطار رئيس الحزب.
وكإشارة على تجسيد شعار المؤتمر «التجديد والتشبيب» نص القانون على ترجيح الكفة لصالح الأصغر سنا في حالة تساوي الأصوات في انتخابات تشكيل أعضاء اللجنة المركزية السيدة بين المؤتمرين.
وأبدى الشباب المشاركون في المؤتمر، إصرارا شديدا على إتاحة الفرصة لهم على مستوى مختلف هيئات الحزب وهياكله، كما نادوا بتغليب عامل الكفاءة المعرفية والعلمية في اختيار المترشحين للاستحقاقات الانتخابية.