كشف رئيس الجمعية الإفريقية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية، البروفيسور دواغي، عن نتائج بعض الدراسات العالمية التي شاركت فيها الجزائر والتي أثبتت أن نسبة الإصابة بالربو لدى الكبار تتراوح ما بين 3.5 و4 من المائة، وأكثر من 25 من المائة من الجزائريين يعانون من التهاب الأنف التحسسي.
وأشار البروفيسور، على هامش افتتاح المؤتمر الأورو - الإفريقي 6 لأمراض الحساسية والمناعة العيادية بفندق الشيراطون، إلى أنه لا يوجد أي نقص فيما يخص أدوية مرضى الربو والحساسية في الجزائر، إنما المشكل يكمن في انعدام التسيير العقلاني وفي توزيع الأدوية من طرف بعض الأطراف وغياب توزيع عادل للأطباء المختصين بين الشمال والجنوب، تسبب في عدم ضمان تكفل جيد بالمصابين في بعض المناطق المنعزلة.
وأوضح البروفيسور، أن أكثر من 25 محاضرا دوليا من أوروبا والمغرب العربي وأفريقيا يشاركون في هذا المؤتمر بخبراتهم وتجاربهم في مجال البحث، من خلال التطرق إلى مواضيع هامة، كمراقبة أمراض الربو والحساسية وكيفية التكفل الجيد بالمرضى، وفق إمكانات كل دولة، بالإضافة إلى تبادل الآراء من خلال الورشات التي سيتم فيها الخروج بتوصيات فعالة في هذا المجال.
وأعلن دواقي عن قرار المجلس العلمي والتنظيمي للمؤتمر، المتمثل في إنشاء أكاديمية إفريقية مقرها بالجزائر، خاصة بالبحوث في مجال أمراض الربو والحساسية، بمشاركة خبراء ومختصين من دول أوروبية (فرنسا وبلجيكا والبرتغال) في إطار التوأمة وتبادل الآراء.
وفي ذات السياق، دعا البروفيسور إلى ضرورة التشخيص المبكر لأمراض الربو والحساسية، لاسيما في حال أصيب الطفل الأقل من سنتين بثلاثة التهابات في القصبات الهوائية في العام، حيث يتعين على الأطباء في هذه الحال التركيز على فحص مرض الربو، مؤكدا على الدور الذي يلعبه الطبيب العام، باعتباره المشرف الأول على تشخيص حالة المريض، وبعض الحالات يمكنه أن يعالجها وأخرى تتطلب تدخل الطبيب المختص.