كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أنه ابتداء من شهر سبتمبر الداخل سيتم القضاء نهائيا على مشكل الضغط بمصالح الولادة حيث ستستفيد كل امرأة حامل من سرير خاص، مؤكدا أن الوزارة تسعى لضمان خدمة عمومية مجانية.
وأكد وزير الصحة خلال زيارة تفقدية لبعض المؤسسات الصحية بالجزائر العاصمة، أن مع نهاية السنة ستستلم عدة مشاريع ممن بينها دخول مصلحة الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي حيز الخدمة، وهو ما سيسمح بتخفيف الضغط على مصالح أخرى، بالإضافة إلى مصلحة الإنعاش الجديدة بالمستشفى الجامعي للدويرة.
وطالب بوضياف القائمين على إنجاز مصلحة الولادات بالمستشفى الجامعي للدويرة التي تتوفر على 150 سرير، بتدارك التأخر الذي تسببت فيه الشركة المختلطة الجزائرية الأجنبية من خلال التخفيض في الآجال التي تم تحديدها لإتمام المشروع والتي قدرت من قبل بـ20 شهرا، مشيرا إلى أن مشكل الولادات يرتفع بكثرة في فصل الصيف وهو ما يستدعي الإسراع في التسليم لمدة لا تتعدى 14 شهرا مع تكوين فرقة طبية في نفس الوقت.
كما حذر وزير الصحة الشركة الأجنبية «لينا اينقاريا للبناء» التي تشرف على إنجاز مستشفى بزرالدة وآخر بتيزي وزو من تسجيل أي تأخر آخر في إتمام هذه المشاريع بعد إخلافها للوعود التي قدمت من قبل، حيث كان من المفترض أن تسلم المشاريع في فصل الصيف، موضحا أن غياب متابعة ميدانية أدى إلى هذا الإهمال مطالبا القائمين على الانجاز بتحمل المسؤولية والتحلي بالمهنية .
وفي سياق آخر، أكد وزير الصحة أن مصنع «نوفونرديسك» بالشراكة مع الجزائر يعد الأول من نوعه الذي يقوم بتصنيع المادة الأولية للانسولين لتلبية حاجيات السوق الوطنية، مشيرا إلى مساعي الوزارة الرامية الى تصدير هذا الدواء الخاص بمرضى السكري، بالإضافة الى عملها مع باقي المخابر الدولية في مجال صناعة أدوية أمراض القلب والسرطان التي تكلف الدولة أموالا ضخمة. وعن ملف السرطان اعترف وزير الصحة أن مشكل العلاج الإشعاعي لا يزال قائما في العاصمة والبليدة رغم تسوية الأوضاع في الكثير من ولايات الوطن من خلال إنشاء مراكز جديدة لمكافحة السرطان والخاصة بالعلاج الإشعاعي وتجديد مراكز قديمة من خلال عصرنتها قصد التكفل بالمرضى والتخلص من المواعيد المتأخرة لإجراء العلاج.
وفي ذات السياق كشف وزير الصحة أن مرضى السرطان سيتمكنون من الاستفادة من الاستشفاء المنزلي لأول مرة بعد أن تم تكوين فريق طبي خاص بعلاج المرضى في منازلهم من بينهم الأشخاص المسنين والمرضى الذين يتواجدون في حالة خطيرة والذين لا يقوون على التنقل إلى المستشفيات . وخلال تفقده للعيادة المتعددة الخدمات احمد عروة وعيادات أخرى بالعاصمة دعا وزير الصحة المواطنين الى ضرورة التوجه الى هذه العيادات الطبية التي تسهر على تقديم الخدمة 24 ساعة عوض التنقل إلى مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الجامعية لان ذلك حسبه يشكل ضغط ويعرقل عملية التكفل بالحالات الاستعجالية.