46 ألــف حســـاب في تويـتر مروجــة للإرهابيين
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بمستغانم، إلى إعادة النظر في مضامين الخطاب الديني وتوحيد المناهج ودعم التكوين لتقديم إعلام صحيح يعمل على تقوية رابطة الدين بين المسلمين.
شدد محمد عيسى في كلمته الافتتاحية للملتقى الدولى حول “الإعلام الديني”، على ضرورة “إعادة النظر في خطة الطريق وإلى توحيد المناهج وتعميق التكوين من أجل أن يكون إعلامنا الديني يتوخى التعريف بالإسلام السمح وتوضيح القيم الإسلامية البناءة والتعريف بأحوال المسلمين وتقوية رابطة الدين بينهم”.
وأضاف الوزير، أنه “يتوخى من إعلامنا الديني التعريف بالشخصيات المرجعية في تاريخهم وحاضرهم وتفنيد الشبهات والافتراءات التي تشن عن دينهم وتصحيح صورة الإسلام المشوهة والامتثال لقيم الإسلام الإنسانية وإبراز الصور المضيئة فيه”.
وذكر أن “القرآن الكريم كتاب مرجعي في الإعلام الديني الذي يقع عليه واجب حضاري للتأمين الفكري للمجتمع”، مبرزا أن “الإعلام الديني اليوم يجانب البساطة والوضوح ويعزف عن تنويع الأساليب وتطويرها ويفتقر إلى مسايرة المنظور السليم والاستناد إلى البرهان القوي ويلجأ إلى العبارات المتشددة والأسلوب الفظ”.
واعتبر محمد عيسى، أن الخطاب الديني “لا ينفك عن الخطاب الوطني، بل هو صمام أمانه. والخطاب الديني المنفصل عن الخطاب الوطني هو خطاب ديني منفصم عن واقعه”.
كما أكد الوزير، أن “التحدي اليوم هو مواجهة الفكر التكفيري الذي اتخذ له في الوسائط الاجتماعية الإلكترونية عبر شبكة الأنترنت، مواقع جد متقدمة في الدعاية إلى التطرف العنيف وإلى الإرهاب الدموي باسم الدين والذي أصبح يستقطب من الشباب أولئك الذين اجتثوا من حب أوطانهم وافتقروا إلى إعلام ديني راشد يهديهم للحق ويحصّنهم ضد الإفراط في التشدد والتفريط في الدين”.
وأوضح محمد عيسى، أن “الدراسات الحديثة أحصت 46 ألف حساب في تويتر بين سبتمبر وديسمبر 2014 مروجة للإرهاب وتدعو له ضمن المنظومية الداعشية الحديثة وأن 90٪ من الإرهابيين الأوروبيين تأثروا بالأنترنت ولم يصدروا عن المساجد ولا المدارس القرآنية ولا عن وسائل الإعلام الديني التقليدية”.