اتّخذت مديرية التجارة لولاية بومرداس جملة من الإجراءات الإدارية لتنظيم الأسواق ونقاط البيع والتوزيع خلال شهر رمضان الكريم، بالتنسيق مع عدة هيئات محلية كاتحاد التجار، الاتحاد العام للعمال الجزائريين والسلطات المحلية عبر بلديات الولاية، بهدف محاربة كل أشكال المضاربة في الأسعار عن طريق تكثيف الرقابة وضمان التموين العادي لمختلف السلع كالخضر والفواكه، اللحوم البيضاء والحمراء، لكنها مهمة ليست سهلة في نظر المتتبعين بالنظر إلى الوضعية المعقدة للمعاملات التجارية وانتشار الباعة الفوضويين والمتنقلين.
كشف رابح شيباني رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي متحدثا لـ “الشعب”، “أنّ مديرية التجارة لبومرداس سطّرت برنامجا خاصا بشهر رمضان لمتابعة الأنشطة التجارية وتموين الأسواق بكل المنتجات الأساسية التي يتطلع إليها المستهلك، وبصفة منتظمة في محاولة لتبديد المخاوف التي تواكب مثل هذه المناسبات الكبيرة، مع دعوة المواطن إلى ترشيد طريقة الشراء والاستهلاك وتجنب حالة التشنج والهواجس التي يفرضها التجار والمضاربين عشية حلول شهر رمضان”.
وعن جديد هذه السنة، أكد ذات المتحدث “أنّ مديرية التجارة قامت بتنسيق الجهود مع عدة هيئات فاعلة منها اتحاد التجار، المصالح الفلاحية، جمعية حماية المستهلك والجماعات المحلية المعنية بصفة مباشرة بعملية تنظيم ومراقبة الأسواق ونقاط البيع والتوزيع، لكن الشيء الجديد بالنسبة للمستهلك خلال شهر رمضان هي مبادرة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بتوجيهات من طرف وزارة التجارة بفتح نقاط بيع وأسواق جوارية عبر كل بلدية أو دائرة، مع دعوة الفلاحين ومختلف التجار والمتعاملين الاقتصاديين المنتجين لتنشيط هذه الفضاءات وعرض أسعار استهلاكية بأسعار معقولة في متناول الجميع، لكن ورغم الدعوة الموجّهة من طرف مديرية التجارة لكل البلديات لتحديد مواقع ملائمة لفتح هذه الأسواق لكننا لم نتلق لحد الآن أي تجاوب مع الفكرة رغم اقتراب شهر رمضان..”.
وفي سؤال عن مشاريع الأسواق الجوارية والمغطاة التي تدعّمت بها الولاية منذ سنة 2011، بغرض تنظيم النشاط التجاري ومحاربة المتدخلين والتجارة الموازية التي استنزفت الاقتصاد المحلي، كشف رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي أنّ المشاريع المسجلة عبر البلديات تتواصل بها عملية الانجاز من طرف مؤسسة “باتيميطال” ولو بصفة محتشمة، حيث تم لحد الآن حسب المصدر الانتهاء من إنجاز 16 سوق مغطاة من أصل 17 سوق مسجلة في انتظار الانتهاء من التهيئة الخارجية لتدخل في النشاط ما عدا سوق بودواو بكلفة وصلت إلى 595 مليون دينار، شملت بلديات تيجلابين، دلس، بومرداس، سيدي داود، شعبة العامر، يسر، برج منايل، سوق الحد، خميس الخشنة، بني عمران، خروبة، الاربعطاش، لقاطة وأولاد موسى، كما انطلقت عملية الانجاز في 8 أسواق جوارية من أصل 11 سوق مسجلة في إطار المشاريع القطاعية للولاية بغلاف مالي قدر بـ 294 مليون دينار، في كل من يسر، قورصو، الثنية، بغلية، تيجلابين، أولاد موسى وتاورقة، لتبقى أسواق برج منايل، سي مصطفى وبودواو تنظر، الأول بسبب طبيعة التصميم، والبقية متوقفة نتيجة غياب العقار المناسب، على حد قوله.كما أعلن بالمناسبة عن قيام مديرية التجارة بعمليات لتطهير القطاع من المتدخلين، حيث تم خلال سنة 2014، توزيع 279 محل تجاري على مستوى الأسواق المغطاة، 710 تاجر على الأسواق الجوارية المنتظرة، مع تطهير 132 تاجر فوضوي بأسواق الولاية، فيما يبقى 72 تاجرا فوضويا ينشطون ببلدية بني عمران و72 آخر ببلدية بغلية، إضافة إلى القيام بعمليات لإعادة تأهيل أسواق الخضر والفواكه منها سوق الجملة لخميس الخشنة وسوق التجزئة لبلدية يسر.
14655 عائلة معوزّة
كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس مراد صياد لـ “الشعب”، أنّ مصالحه أحصت 14655 عائلة معوزّة معنية بقفة رمضان لهذه السنة، حيث تم تخصيص أزيد من 144.5 مليون دينار لهذه العملية التضامنية، منها 7.3 مليون دينار إعانة من ميزانية وزارة التضامن، 16 مليون دينار من ميزانية الولاية، و91.1 مليون دينار من طرف البلديات، مع توقع جمع 500 ألف دينار كتبرعات للمحسنين.
وعن القيمة المالية للقفة، قدّرها مدير النشاط الاجتماعي بـ 4 آلاف دينار، مع تأكيده عن اتخاذ إجراءات رقابية صارمة بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة والسلطات المحلية لتقديم قفة موحدة من حيث طبيعة ونوعية المواد الغذائية المسلمة لكافة العائلات المستفيدة لتجنب بعض الملاحظات والانشغالات المسجلة في السنوات الماضية من طرف المستفيدين، مثلما قال.
هذا وينتظر كذلك استفادة 1090 عائلة معوزة من زكاة القوت بقيمة 4 آلاف دينار من طرف صندوق الزكاة لوزارة الشؤون الدينية، مع توقع فتح 26 مطعم رحمة لإفطار الصائمين وعابري السبيل من طرف الخواص، الجمعيات الخيرية، الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري.