طباعة هذه الصفحة

بهدف الرفع من الوعي والثقافة الصحية

أسبوع دولي للغدة الدرقية بالجزائر

سعاد.ب

قامت الجمعية الجزائرية لأمراض الغدد الصماء والأيض “سيام” لأول مرة بتوحيد جهودها مع المختبرات “ميرك سيرونو” لدعم الطبعة السابعة من الأسبوع الدولي للغدة الدرقية الذي سينطلق ابتداء من اليوم إلى 31 ماي الجاري وهذا انطلاقا من أن ما يقرب 300 مليون شخص عبر العالم تضرروا باضطرابات الغدة الدرقية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 50٪ من المصابين يتجاهلون هذه الاضطرابات، ولهذا يؤكد البروفيسور مراد سمروني، أستاذ الغدد الصماء في المستشفى الجامعي أسعد الحسني ببني مسوس ورئيس “سيام”، على أهمية زرع الثقافة الصحية وسط أكبر عدد من الناس، ومن هنا جاءت رغبتهم في المشاركة، لأول مرة في الجزائر في حملة التوعية الدولية، فضلا عن 40 دولة أخرى حول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن أمراض الغدة الدرقية تأخذ عدة أشكال من بينها الأورام، حيث أن 90 بالمئة منها هي حميدة وتعالج بشكل جيد، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020 سيكون سرطان الغدة الدرقية، 3 ثالث سرطان لدى النساء، إلى جانب أنواع أخرى كالالتهاب، وأمراض الجهاز المناعي للجسم، مرض جريفز، مرض هاشيموتو، اضطرابات في إفراز الهرمونات المعروفة بفرط نشاط الغدة الدرقية والغدة الدرقية، والاضطرابات المسجلة بسبب نقص اليود التي تحمل في طياتها شبح الإصابة بتضخم الغدة الدرقية المتوطن، القماءة، والتخلف العقلي لدى الأطفال، وانخفاض الخصوبة وزيادة معدل وفيات الأطفال الرضع.
وحسب سمروني ما تزال الجزائر تعرف هذا المرض بالرغم من اعتماد برنامج فعال لإضافة اليود إلى الملح، ما يستدعي إعادة تقييم وضع اليود في التغذية أمرا لا غنى عنه، وعليه تهدف حملة التوعية لهذا العام إلى كشف أعراض وأسباب أمراض الغدة الدرقية من خلال دورات إعلامية مخصصة للجمهور.
ويشرف مجموعة من الأطباء بمراكز التسوق بالعاصمة الجزائرية على توعية وتشجيع الناس على التعرف بسهولة على بعض الأعراض من خلال مسابقة تفاعلية سريعة بالتعاون مع شركة “ميرك سيرونو”، وذلك بوضع الاختبار من عشرة أسئلة بهدف الرفع رفع مستوى الوعي بهذا المرض، وعند الضرورة إحالة الأشخاص المعرضين للخطر على المساعدة الطبية.