طباعة هذه الصفحة

للقضاء على مشكل النّفايات بالكاليتوس

حاوية لكل عائلة وتدابير جديدة لحماية المحيط

آسيا مني

تسعى بلدية الكاليتوس إلى انتهاج سياسة جديدة للقضاء على مشكل النّفايات خاصة خلال شهر رمضان الكريم، الذي يفصلنا عنه أقل من شهر من خلال برمجتها لعملية توزيع حاوية لكل عائلة، حيث قامت مصالح البلدية في هذا الصدد باقتناء 11 ألف حاوية، وهذا من أجل القضاء على مشكل النفايات الذي بات يؤرقها، خاصة الأخطار الناجمة عنها صحيا وبيئيا، وهذا حسب ما أفادت به السيدة هناء حداد عضو بالمجلس الشعبي البلدي في تصريح لـ «الشعب».
وتأتي هذه المبادرة بعد تخصيصها لحاويات عصرية جمالية عازلة للروائح بسعة 5 آلاف لتر يتم دفنها تحت الأرض، جاءت لتدارك العجز المسجل ومحاربة ظاهرة الانتشار العشوائي للنفايات التي تشوه المحيط ووضع حد لهذه السلوكيات، وجعل منها نموذجا رائدا في مواجهة مشاكل النفايات وحماية المحيط.
وتمّ تخصيص لهذا العملية شاحنة هيدروليكية مختصة تحوي على آلة أوتوماتيكية لرفع محتوى هذه الحاويات من خلال سحب الكيس المتواجد بداخلها، وتساهم هذه الشاحنة في تسهيل مهمة العمال.
وقد تمّ العمل وفقا لهذا المخطّط مع مراكز جمع وفرز النفايات مع المفرغات والمحطات المستقبلة للنفايات بانتهاج أساليب راقية مستقاة من تجارب دولية، وبالتالي التخلص من الأساليب العشوائية لجمع النفايات التي ظلت تطبع أحياء وبلديات العاصمة لسنوات عديدة.
في سياق مواز، كشفت هناء حداد عن برمجة 11 ألف حاوية أي بمعدل حاوية واحدة لكل عائلة، وهذا خلال شهر رمضان الكريم باعتبار أن هذا الشهر تزداد فيه كمية النفايات، وهذا بهدف تحسين قدرات البلديات في عملية جمع ونقل النفايات المنزلية وإنجاح المخطط الجديد.
وتمّ استحداث هيئة تنظيف لتسيير النفايات المنزلية بالبلدية، حيث أوكلت لهذه الأخيرة مهمة تنظيم عملية جمع ونقل النفايات وتسيير الرصد المادي والبشري الموجه لعمليات التنظيف وجمع القمامة، والسهر على نظافة المدينة وترقية إطارها المعيشي، حسب ما أوضح ذات المصدر.
وذكرت أن مصالح البلدية كانت قد باشرت بإعداد هذا المخطط الخاص بتسيير النفايات خلال الشهر الفضيل، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء بالوسط الحضري، فضلا عن سلامة وصحة المواطنين.
وذكرت السيدة حداد أنّ البلدية توجّهت نحو عصرنة أجهزتها بإدراجها وسائل جد متطورة في مجال تنظيف المحيط تراعى فيه شروط وفرز النفايات، وكذا المكانس التي تجوب الأحياء والشوارع ورسكلتها للتوجه نحو تحقيق البعد البيئي والجمالي اللائق بمحيط البلدية.
ويرمي هذا البرنامج إلى تحسين مستوى تنظيف المحيط وترقية المهارات المهنية من خلال رسكلة أعوان النظافة، والرفع من قدراتهم المهنية بتلقينهم تقنيات عصرية في مجال جمع
وعصرنة الأجهزة المستعملة في نظافة المحيط وجمع وفرز النفايات، وجعل عون النظافة يساهم بجدية في عملية جمع وفرز النفايات.
ولدى تطرّقها إلى كل الجهود التي ما فتئت تبذلها البلدية، أشارت هناء إلى أنّ مصالحها تسعى بكل الوسائل المادية والبشرية المتوفرة في تنظيف المحيط من خلال جمع  وفرز النفايات المنزلية على مستوى كل الأحياء، مبرزة  أنّ تنظيف الطرق والمرافق العمومية استدعي من مصالح التنظيف تبني مخطط عملي للجمع العقلاني والمستدام للنّفايات.  
و لعل من بين الأهداف التي ترجو مصالح البلدية تحقيقها ـ تضيف المتحدثة ـ ترسيخ ثقافة رمي النفايات وما على السكان في ظل كل الإجراءات المتاحة للقضاء على النفاية، سوى احترام رمي الفضلات داخل هذه الحاويات، وهذا حتى نتمكّن جميعا من المشاركة في القضاء على هذه الظاهرة السّلبية.