الاختلاف مؤشر صحي والمساس بالاستقرار الوطني خط أحمر
ثمن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” عمار غول، في تجمع شعبي، أمس، بڤالمة، مجهودات الجيش الوطني الشعبي وانتصاراته الأخيرة على الجماعات الإرهابية ومافيا تهريب الأسلحة والمخدرات، ووقوفه بالمرصاد لكل المحاولات التي يراد بها دفع وجر الجزائر إلى متاهات من خلال زرع الأفكار الهدامة والإحباط واليأس في الوطن أو محاولات طمس كل ما هو إيجابي، كما حيا غول أفراد الجيش على سهرهم الدائم للحفاظ على الاستقرار والأمن.
قال غول “لا تسمعوا ولا تنخدعوا بأفكار اليأس والتضليل وثقافة التهييج الساسوي والتجريح، نحن في «تاج» نرفع عاليا راية الأمل بكل صدق وإخلاص من أجل تكسير الإحباط، ونعمل من أجل توحيد كل الجزائريين فنحن أمة واحدة”، وأعطى غول مثالا لما يحدث بالوطن العربي الذي يعيش مخاضا عسيرا من تقسيم ومحن ومشاكل جسيمة، وما يحدث كذلك في أفغانستان واليمن وغيرها من الدول. ودعا غول إلى الأخذ بالمقاربة الجزائرية وبنصيحتها، فالحل يكمن في المصالحة الوطنية وتوحيد أبناء الوطن الواحد، بلم شملهم وإيجاد حلول سلمية بينهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
وأشاد غول بما توصلت إليه الجزائر في ملف مالي وليبيا، قائلا “أن المقاربة الجزائرية في ملف مالي صحيحة والجزائر واقفة مع الشعب اليمني وتدعوه للمصالحة الوطنية، كما تدعو للم شمل أبناء الوطن العربي”. كما دعا رئيس «تاج» السياسيين لرفع مستوى التعامل والتعاطي بينهم ليكونوا في مستوى التكامل والتضامن، موجها رسالة إلى الطبقة المثقفة، مؤكدا على مسألة الأمن التي لابد أن لا يتجاوزها أحد كونها خطا أحمر، وقال غول “قد نختلف في عدة أمور وهو أمر طبيعي فالاختلاف عمل صحي ورحمة يصنع الإبداع ومن التنوع قوة، لكن لا يمكن أن نختلف في أمن واستقرار الجزائر، فبعد تضحيات جسام وبعد المصالحة الوطنية لا تلعبوا في ميدان الأمن والاستقرار فإذا ذهب الأمن والاستقرار ذهب الوطن، وبذلك تنعدم التنمية والشغل ويحل الدمار والخراب”.
وجه غول رسالته إلى الطبقة السياسية دعاها فيها إلى رفع مستوى النقاش، والعمل على زرع ثقافة المصالحة والتعاون، واحترام الجميع دون تجريح والعمل بثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وكذا العمل بثقافة أن الأحزاب وسائل وليس غايات أو أصنام نعبدها، فغايتنا الوطن وهدفنا الجزائر وكل هذا بالعمل السياسي والأحزاب وسائل نتعاون فيها بيننا. ووجه غول رسالة للاهتمام بالاقتصاد الوطني كونها مسألة تحول سريع ، وقال بذلك: “كمجتمع مدني نحن مجبرون لأن نعمل باقتصاد متنوع، ولابد من التسريع في هذا الإطار لأنه لا يمكن التعويل على عائدات المحروقات والبترول والجزائر تزخر بخيارات هائلة خارج قدرات المحروقات، ونحن قادرون على أن نكون قطبا اقتصاديا يضاهي باقي دول العالم”.