استقبلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، عبر موقعها الإلكتروني الجديد، أزيد من 40 شكوى ومعلومة، تتعلق في معظمها بالشجارات والإبلاغ عن حوادث مرور، بحسب ما علم، أمس الأول، لدى رئيس مكتب الإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية الدرك الوطني بالولاية، النقيب عزوز محمد.
وأشار النقيب عزوز محمد، أنّ الموقع الجديد للدرك الوطني: http://ppgn.mdn.dz والذي دخل حيز الخدمة، أفريل المنصرم، يسمح للمواطنين بإرسال شكاواهم المسبقة، قبل تأكيدها بالحضور عبر الوحدة المعنية. كما يسمح هذا الموقع الإلكتروني بإرسال معلومات من شأنها المساهمة في الحفاظ على الأمن العمومي، دون ذكر البيانات الشخصية للمرسل حفاظا على سلامته، مؤكّدا أنّ الشكاوى الخاصة بإقليم الشرطة، يتم توجيهها للمصالح المختصّة، أما المرتبطة بإقليم الدرك فتتم متابعتها. وأوضح، سجّلنا ذلك، أمس الأول، على هامش انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة للدرك الوطني بقصر المعارض بالمدينة الجديدة والذي شهد حضورا جماهيريا مكثفا، خاصة من الشباب الراغب في التعرف على نشاطاته ودوره، تلقى خلالها المهتمون شرحا مفصلا عن كيفية تلقي هذه العناصر التدريبات والتربصات المغلقة بمنطقة بوشاوى على مدار 3 أشهر، وهذا قبل إخضاعهم لرسكلة على مستوى القيادة الجهوية الثالثة بولاية بشار.
وبيّنت مصادر لـ «الشعب»، أنّ الأفضلية في عمليات الانتقاء، تكون للرياضيين على الأخص. وقد تم بالمناسبة عرض نشاطات واستعراضات في مكافحة الجريمة، اللصوصية والإرهاب، من خلال تقنيات استعمال السلاح وكيفية الدفاع عن النفس وتوقيف الأشخاص دون استعمال الأسلحة، وهذا في حضور السلطات العسكرية والمدنية التي أشرفت على افتتاح التظاهرة وكذا توزيع كراس متحركة على عدد من المعاقين حركيا، إلى جانب تكريم عدد من متقاعدي السلك التابعين للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني.
وقال قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، الجيلالي طاهري، إنّ الإعداد العسكري وفحص اللياقة البدنية، مهمّة أساسية في عملية بناء المقاتل المتسلح بعقيدة حب الوطن، والقادر على مقارعة الأعداء في شتى المجالات. وتقوم الفصائل الخمسة بوهران الموزعة عبر مسرغين، بئر الجير، بوسفر والكرمة، إلى جانب بطيوة، بالتدريب البدني اليومي المتابع من طرف قائد الفصيلة، ليكون قادرا على تنفيذ المهام القتالية التي يكلف بها دون استعمال السلاح، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية، التجمعات السكنية والطرق، فيما يحدد القائد كيفية عملها ووقت تدخلها، بحسب التوضيحات المقدّمة.
...وأبــواب مفتوحـــة بڤالمــة
نظمت مصالح الدرك الوطني بڤالمة، تظاهرة الأبواب المفتوحة تدوم ثلاثة أيام ابتداء من يوم 21 ماي لغاية 23 ماي 2015، بحي الشهيد قهدور الطاهر وسط مدينة بڤالمة، حملت اسم الشهيد سريدي عبد الحميد بن مسعود (1927 - 1958).
وترمي هذه التظاهرة، بحسب ما أوضحه قائد المجموعة، قانة بن عودة، للتقرب أكثر من المواطن وإعطائه نظرة واسعة عن سلاح الدرك الوطني والتطور التكنولوجي الذي عرفه. وهي التظاهرة التي ستتيح للمواطنين التعرف أكثر، وعن قرب، على مهام ومختلف التخصصات التي يوفرها جهاز الدرك الوطني، سيما للشباب منهم، الذين توافدوا بكثرة على هذه الفعالية، الطامحين للالتحاق بصفوف جهاز الدرك.
كما لقيت التظاهرة استحسانا كبيرا لدى سكان مدينة بڤالمة، الذين مكنتهم من الاطلاع أكثر على الجهاز الأمني الذي يعد شريكا أساسيا للمواطن.
للذكر، فإن هذه الأبواب المفتوحة عرفت تنشيط العديد من العروض العسكرية لقطاع الدرك الوطني. كما أشرف عمر غول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، على افتتاح الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني والتي استُهلت بعروض ميدانية لمختلف فرق الدرك الوطني، أين تم تقديم استعراض بالسلاح، يوضح مدى قدرة الأفراد على التحكم فيه بمختلف الوضعيات القتالية التي تواجه الدركي في تأدية مهامه، التنسيق الحركي بين الأفراد في مختلف الوضعيات.
فيما تمثلت التمارين الأخرى في دورية تابعة لفصائل الأمن والتدخل مدعمة بثنائي السينوتقني في مهمة بالأماكن المشبوهة وأفراد الدورية يتقدمون لمراقبة مركبة مستوقفة، إلا أن الفرد المرافق لسائق السيارة يحاول النزول والفرار، وباستعمال الكلب البوليسي يتم الإمساك به والقبض عليه. وكذا عروض تقنيات الصعود والنزول وإبراز قدرات الأفراد في التفاعل مع مختلف وشتى الظروف في حلقة ليونة وتبادل المواقع، وكذا إبراز كيفية حماية الشخصيات من خلال مشاهدة كيفية تعامل الأفراد مع شخص، مكلف وضعيات الدفاع عن النفس واستعمال مختلف الأسلحة باستعمال العصي أو السلاح الأبيض. بما في ذلك كيفية توقيف الأشخاص في حالة هجوم وفي حالة فرار أو شخص خطير جدا يتم توقيفه باستعمال السلاح، وبالمناسبة تم تكريم أسرة الشهيد وبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ڤالمة: أمال مرابطي