طباعة هذه الصفحة

ترقب كبير في الشارع الرياضي بولاية سطيف

هل يتوّج الوفاق وتنجو مولودية العلمة من السقوط؟

سطيف: نورالدين بوطغان

يعيش الشارع الرياضي، هذه الأيام، بولاية سطيف على وقع الترقب والانتظار، سواء في مدينة سطيف أو مدينة العلمة، ولكن بمشاعر متباينة.
ففي سطيف ينتظر الأنصار،  وعشاق وفاق سطيف، مقابلة اليوم مع فريق شباب قسنطينة بفارغ الصبر للاحتفال بالتتويج باللقب السابع للبطولة الوطنية لكرة القدم، بملعب “8 ماي 1945”، وهذا في حالة الفوز  في الجولة 29 من البطولة المحترفة الأولى موبيليس، باعتبار أن النسر الأسود متصدر لجدول الترتيب  بـ 45 نقطة، وبفارق 4 نقاط كاملة عن الملاحقين مولودية بجاية، ومولودية وهران وشباب بلوزداد، مما يجعل الفوز اليوم يحقق هدف التتويج  بالبطولة، دون انتظار اللقاء الأخير في الباهية وهران مع المولودية.
ولأجل الفوز في هذا اللقاء المصيري، دخل أشبال المدرب خير الدين ماضوي في تربص بالمدرسة الاولمبية بالباز، من أجل التحضير الجيد والتركيز للظفر بالنقاط الثلاث، وهي مقابلة ليست سهلة أمام فريق عنيد، يمكن القول انه ضمن البقاء بشكل كبير في بطولة استثنائية،جعلت حوالي 11 فريقا مهددا بالسقوط قبل جولتين من إسدال الستار عليها.
وقد تم تخصيص مبالغ هامة من إدارة الفريق ومن السلطات المحلية لمكافأة اللاعبين في حالة التتويج تقدر بمنحة 150 مليون سنتيم، إضافة إلى حفل كبير مساء اليوم.
أما في الجهة الشرقية للولاية، وبالضبط مدينة العلمة، فإن الجمهور الرياضي هناك يعيش على أعصابه، منذ عدة أيام،  بسبب الوضعية الحرجة التي تتواجد فيها مولودية العلمة في جدول الترتيب بـ 35 نقطة،وفي المرتبة 14، والتنقل الصعب الى بجاية لمواجهة اليوم مع المولودية المحلية التي تلعب من أجل المرتبة الأولى أو إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية.
وهي مقابلة جد صعبة للفريقين، حيث تعتزم مولودية العلمة العودة بكامل الزاد لانعاش حظوظ البقاء والنجاة من شبح السقوط، لأن الانهزام يجعل المولودية في البطولة المحترفة الثانية الموسم المقبل بنسبة عالية جدا، رغم أنها مؤهلة لدور المجموعتين في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.هذه الوضعية التي يعرفها فريقا الولاية، كانت الموضوع الرئيسي لحديث الشارع الرياضي بالولاية، طوال أسبوع كامل دون انقطاع، مع وضع كافة التكهنات بشأن مآل الفريقين في نهاية الموسم، وباقي الفرق بسبب الوضعية الاستثنائية التي عرفتها بطولة هذا الموسم، ويأمل الجميع أن تسود الروح الرياضية، والابتعاد عن الكولسة التي تضر بسمعة الكرة الجزائرية.