ملتقى علمي حول التأثيرات الشرقية والغربية على المسرح الجزائري
أكد مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي أن الدورة الـ 10 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، سيكون هذه السنة مميزا مقارنة بالطبعات السابقة، من خلال المشاركة القوية لمسارح جهوية وتعاونيات وجمعيات من مختلف جهات الوطن، مشيرا إلى أن الطبعة الجارية والتي تنطلق يوم 24 ماي وتستمر إلى غاية 02 جوان المقبل بمسرح «محيي الدين بشطارزي» ستعرف مشاركة 50 مسرحية..
وأبرز محافظ التظاهرة خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق «السفير»، بأن 16 مسرحية ستتنافس على جوائز المهرجان، وعروض أخرى خارج المنافسة، بالإضافة إلى مسرحيات تم برمجتها بساحة محمد التوري، قبالة المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، حيث سيكون الجمهور على موعد مع «الحكواتي» وعروض متنوعة للأطفال، كما سيتم في إطار التظاهرة عرض أعمال بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، ودار الثقافة حسن الحسني بالمدية.
وأضاف محمد يحياوي بأن الساحة الفنية فقدت مؤخرا نخبة من الأسماء اللامعة، حيث تشهد هذه الدورة تكريم اسمين بارزين في عالم المسرح والسينما الجزائرية، وهما سيد علي كويرات وفتيحة بربار، إلى جانب إقامة يوم دراسي عن الدكتور والباحث صالح لمباركية، والذي رحل شهر أفريل المنصرم، مشيرا إلى أن هذا التكريم هو عرفان لهذا الرجل الذي مد الجسور بين الجامعة والمسرح، حيث سيتم تقديم شهادات لأناس عايشوه، إلى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية تخص الراحل.
وفي الذكرى الـ 20 لرحيل الفنان عز الدين مجوبي، قال محمد يحياوي، بأن فندق «السفير» سيحتضن لقاء تكريميا يوم 26 ماي الجاري، تحت شعار «عز الدين مجوبي ملك الركح»، سيتم تقديم نبذة عن مسيرته وشهادات لأصدقاء الفقيد، فضلا عن عرض فيلم لواحد من أهل المسرح الذين أثروا المسرح الجزائري عبر أعماله الخالدة.
وحسب مدير المسرح الوطني الجزائري، ستعرف الفعالية تكريم أعضاء المحافظة السابقين وأسماء أخرى، كان لها الدور الفعال في استمرارية مهرجان المسرح المحترف وإعادة بعثه.
من جهته حميد علاوي المكلف بالنشاطات الأكاديمية والعلمية، تحدث عن الملتقى العلمي، الذي تحتضنه قاعة المؤتمرات بفندق «السفير»، بالتعاون مع كلية الآداب واللغات جامعة أبي القاسم سعد الله الجزائر، يومي 27 و28 ماي الجاري، ويتمركز موضوعه حول «التأثيرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري»، بمشاركة العديد من الأساتذة والمختصين، حيث سيناقشون العديد من المحاور من بينها: «تأثر المسرح الجزائري بالتجارب المسرحية الغربية والشرقية»، «إسهام المسرح الجزائري في بلورة رؤية مسرحية خاصة به، وقيمة ذلك ضمن التجارب التأصيلية العربية، «إسهام النقد الجزائري في انفتاح المسرح الجزائري على التجارب المسرحية العربية والعالمية»، إضافة إلى «جدلية المثقافة وتناسج الثقافات في المسرح، وكذا المسرح الجزائري والتجربة الغيرية» و»المسرح الجزائري والاقتباس من النص الدرامي الغربي»، مشيرا إلى أنه سيتم جمع أعمال الملتقى في المجلة العالمية «الأدب».
ولارتباط الشعر بالمسرح، ارتأى القائمون على التظاهرة، تخصيص برنامج أدبي للزجل والشعر الشعبي في الجزائر، حيث تم برمجة أمسيتين زجلتين باللغتين العربية والأمازيغية، وندوة مفتوحة على «رهان التبادل بين المسرح والشعر المكتوب باللغة المحكية» وقراءة نصوص مسرحية وتنظيم عملية بيع بالإهداء.
للإشارة تفتتح مسرحية «مسار الذاكرة» فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف، يوم 24 ماي الجاري بدءا من الساعة السادسة مساء بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي.. المسرحية من إعداد عمر فطموش بالتنسيق مع الأركسترا السيمفونية الوطنية، بقيادة المايسترو أمين قويدر، يشارك فيها ممثلون وممثلات من مختلف المسارح الجهوية للوطن، والمجموعة الصوتية للأركسترا.
وقد خصّصت محافظة المهرجان قاعة «مصطفى كاتب» للعروض داخل المنافسة، وقاعتي «الموقار» و»الحاج عمر» للعروض خارج المنافسة، بمعدل عرضين في اليوم.