أحيت، أمس، الأسرة الثورية والطلبة، عبر مجموع ربوع ولاية بومرداس، ذكرى يوم الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة، من خلال برمجة أنشطة ثقافية وفنية، إضافة إلى مداخلات وعرض شرفي لفيلمي «العقيد لطفي» و»كريم بلقاسم»، وجوانب أخرى تبرز حجم التضحيات التي قدمها الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية وتفضيله التضحية في سبيل استقلال الجزائر على مقاعد الدراسة.
سطرت مديرية المجاهدين، بالتنسيق مع جامعة بومرداس، برنامجا ثريا لإحياء المناسبة التاريخية، حيث كانت البداية بقراءة فاتحة الكتاب بالنصب التذكاري بحضور والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية، ثم تلتها كلمة لممثل الطلبة، دعا فيها إلى ضرورة أخذ العبرة والدروس من هذه الذكرى العظيمة. كما أثنى على تضحيات الرعيل الأول من الطلبة الذين لبّوا نداء اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين للالتحاق بصفوف الثورة التحريرية.
من جهته نوّه عضو الأمانة الولائية للمجاهدين، رابح ظريف، بأهمية يوم الطالب في مسار الثورة التحريرية التي تدعمت بإطارات مثقفة، داعيا شباب اليوم إلى واجب حفظ أمانة الشهداء واستخلاص الدروس من القرار التاريخي للطلبة الجزائريين الذين ضحوا بأنفسهم ودراستهم من أجل القضية الوطنية.
كما شهدت التظاهرة الاحتفائية أيضا، تنظيم دورة رياضية في الكرة الحديدية، احتضنتها بلدية قورصو، من تنظيم الرابطة الوطنية للرياضة للجميع، بمشاركة رياضيين من عدة ولايات منها تيزي وزو، العاصمة، الشلف، غرداية، الجلفة وغيرها، للتنافس على لقب الدورة.
هذا وشهد البرنامج قبل ذلك، تنظيم مداخلة نشطها العقيد السابق في جيش التحرير «معمري عمار» بقاعة المحاضرات لجامعة بومرداس، تحدث فيها عن أهم المحطات التاريخية لقرار التحاق الطلبة بجيش التحرير، خاصة وأن الثورة، بحسب المحاضر، كانت بحاجة ماسة إلى إطارات مثقفة وبالخصوص المهندسين لتدعيم جهاز التسليح والاتصالات العامة الذي لعب دورا مهما في ترجيح كفة الثوار ضد العدو الفرنسي، مثلما قال. إضافة إلى هذا، تم مساء تقديم العرض الشرفي لفيلم «كريم بلقاسم» بقاعة المحاضرات تحت إشراف وزارة المجاهدين، مع برمجة فيلم ثانٍ، نهار اليوم، يروي المسار النضالي للشهيد العقيد لطفي بالمركز الثقافي لبرج منايل.