طباعة هذه الصفحة

ولد خليفة يتحادث مع نظيرته الصربية

تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب ودعم قضايا التحرر

أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، أمس بمقر المجلس، محادثات مع نظيرته الصربية السيدة مايا غويكوفيتش التي شرعت امس في زيارة رسمية إلى الجزائر.
اعتبر ولد خليفة  أن زيارة الوفد البرلماني الصربي إلى الجزائر تعد خطوة إيجابية تضاف إلى جهود البلدين الرامية إلى توطيد علاقاتهما التاريخية الجيدة التي تجمعهما منذ عقود.
وأضاف ولد خليفة بأن هذه العلاقات السياسية،التي تطبعها عدة قواسم مشتركة مثل الكفاح من أجل التحرر والنضال داخل منظمة دول عدم الانحياز،تدعو إلى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى نفس المستوى مشيرا في هذا السياق إلى أن الصيد البحري والفلاحة والبناء تعد أمثلة نوعية عن المجالات التي يمكن للبلدين الاستفادة من تطوير تعاونهما.
أكد رئيس المجلس سعي الجزائر إلى بناء محيط جيوسياسي يسوده الاستقرار.واستعرض في هذا المقام نجاح الجزائر في جمع الأطراف المالية للتوافق حول مخرج للأزمة التي يعاني منها هذا البلد الجار.
 وعلى صعيد آخر، أكد د. ولد خليفة أن البلدين يملكان وجهات نظر متقاربة حول الكثير من القضايا المطروحة على الساحة الدولية مجددا  موقف الجزائر الداعي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وكذا ضرورة إيجاد حل عادل لقضية الصحراء باعتبارها قضية تصفية استعمار.
 وأضاف رئيس المجلس  بأن صربيا بماضيها التاريخي كانت دائما إلى جانب قضايا التحرر والقضايا العادلة ليختتم حديثه بالحث على  ضرورة تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب الذي بات عدوا دوليا.
ومن جهتها، أثنت السيدة مايا غويكوفيتش على نتائج زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى صربيا شهر نوفمبر الماضي باعتبارها أول زيارة من نوعها لرئيس برلمان جزائري وأعربت بالمقابل عن تمنيها بأن يكون هناك برنامج مشترك للتعاون البرلماني بين البلدين .
كشفت في هذا الشأن عن نية لإقامة مجموعات برلمانية للتعاون في مجالات محددة مثل العلاقات الخارجية والدفاع والفلاحة.
وأكدت رئيسة المجلس الوطني الصربي في ذات الوقت، بأن بلادها تولي اهتماما للسياسة الخارجية الجزائرية وتعتبرها مهمة جدا وأكدت بأن صربيا تعترف بالدولة الفلسطينية مضيفة بأنها ستعمل أيضا مع سلطات بلادها من أجل التنسيق مع الجزائر لتوضيح بعض الرؤى حول سبل إنهاء مظاهر الاحتلال أينما كانت.