قدم، أمس، بدار عبد اللطيف، المدير العام للوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، نزيه بن رمضان، في الندوة الصحفية التي عقدت بمناسبة تنظيم تظاهرة “الجزائر في القلب”، البرنامج المسطر لها. التظاهرة هذه خاصة بالفنانين من الجالية المغتربة التي ستقدم عروضا متنوعة طيلة ثمانية أيام بدءاً من اليوم.
الندوة نشطها بالإضافة إلى مدير الوكالة كل من الإعلامي والنائب في البرلمان عن الجالية بفرنسا سمير شعابنة وهو صاحب فكرة التظاهرة، بالإضافة إلى الفنانين المغتربين علالو، مناجر فرقة “بارباس كافي”، وطارق مسلي الفنان التشكيلي بألمانيا.
وأكد بن رمضان أن التظاهرة هذه هي إشراك حقيقي وفعلي للجالية الجزائرية بالخارج، كما اعتبرها أيضا ترحيبا ثقافيا بالجالية التي ستعرف توافدا كبيرا في هذه الفترة من السنة. موضحا أن البرنامج سيكون متنوعا، حيث ستكون هناك عروض سينمائية لأفلام من إنتاج الجالية وتتناول مواضيع خاصة بهم، منها فيلم “السائرون وقائع سنين المغتربين” لمخرجته سامية شالا، “الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب، “فرنسا الأخرى” لعلي غانم.
كما ستكون هنالك معارض لفنانين تشكيليين ومصورين فتوغرافيين، أمثال كمال يحياوي، مصطفى سجال، هيلدا بوغريطو وغيرهم... كما ستكون هنالك لقاءات أدبية ينشطها كل من واسيني الأعرج، عبد القادر جمعي، سليم باشي، فايزة قوان، زهوة جناد وبن عودة لبديع، بالإضافة إلى حفلات موسيقية بداية من فرقة بارباس التي تنشط حفل الافتتاح، اليوم، والشاب بلال وأخيرا حفل فرقة زبدة.
وأوضح سمير شعابنة، أن هذه المبادرة جاءت بعد سلسلة قوافل الجالية الجزائرية التي كانت تزور الوطن، بالتعاون مع عدة وزارات كالسياحة والشباب والرياضة، كاشفا أن الفكرة كانت متواجدة منذ سنوات، بدأت في هذه الفترة من الزمن وما تعيشه الجالية الجزائرية، خاصة في فرنسا في ظل الأحداث الإرهابية التي يعرفها العالم كـ “شارلي إيبدو” وما يعرف بـ “الإسلاموفوبيا”، بالإضافة إلى العنصرية، التهميش والبطالة.
وأكد شعابنة، أن الهدف من هذه التظاهرة هو مد جسور التواصل وذلك بالتعريف بأعمال الجالية الجزائرية وهي بدورها تجلب الجديد الذي اكتسبته للجزائر، مبرزا أن هذه الطبعة تم التركيز فيها أكثر على الجالية بفرنسا وذلك لضيق الوقت وكذا بحكم كبر الجالية الجزائرية هنالك. مشددا على ضرورة تفنيد الصورة التي يحاول الإعلام الغربي تسويقها عن الجالية المسلمة عامة والجزائرية خاصة، وهذا بتقديم الصورة الحقيقة التي تبرز النجاح الذي يحققونه. وكشف شعابنة، أن هذا العدد هو الأول وهو عدد نموذجي، حيث ستكون هنالك أعداد أخرى، بحسب ما وعد به وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، ليتواصل المهرجان ويصبح عادة تستقطب الجزائريين المبدعين من كل أقطار الأرض وتتوسع لتشمل جميع المجالات، بمن فيهم الفنانون، رجال المال والأعمال، العلماء وهذا لتقريبهم أكثر من وطنهم الأم. وعن اختيار “الجزائر في القلب” كعنوان للمهرجان، قال شعابنة إنها الجملة التي يستعملها الجزائريون في الغربة أينما التقيناهم، مؤكدا أن حب الجزائر يسكن قلوبهم، رغم أن بعضهم لم يسكن الجزائر أصلا.
أما الفنان علالو فقال، إنه سبق لهم زيارة الجزائر مند سنتين وجالوا عدة ولايات، كما أرجع اختيار الإسم الذي تحمله الفرقة لارتباط الجزائريين في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي في فرنسا بـ “المقهى” الذي كانوا يجتمعون فيه ويتناولون القضايا السياسية التي تهم البلد، كما كانوا ينظمون التظاهرات وغيرها... من هنا جاءت فكرة تسمية “برباس كافي”.
ويتحدث العرض، بحسب علالو، عن الهجرة الجزائرية في تلك الفترة وعن حب هذه الأرض.
كما تحدث طارق مسلي، نيابة عن الفنانين التشكيليين الحاضرين، عن المعارض التي ستقدم وهي معارض للفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي وتكون مواضيعها مرتبطة بالجالية، الهجرة، الهوية وظروف الحياة بالخارج...
التظاهرة من تنظيم الوكالة الوطنية، بالتعاون مع التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية، بالإضافة إلى جريدة الخبر.