طباعة هذه الصفحة

شراكة بين وزارة الصحة ومخبر «ليلــــي الجزائــــــر»

برنامج تكــويني لمهنـي الصحـة ومرضى السكـري

فندق الهيلتون:حياة. ك

شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تطبيق برنامج تكويني موجه للأطباء والعاملين في شبه الطبي، في مجال التربية العلاجية، لفائدة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة بصفة عامة ومرضى السكري على وجه أخص، لمساعدتهم على التأقلم مع وضعهم الصحي وذلك من خلال النصائح والإرشادات التي تقدم لهم في المراكز الصحية الجوارية.
يكتسي هذا البرنامج الذي تسهر عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالشراكة مع المخبر الفرنسي «ليلي الجزائر» لإنتاج المواد الصيدلانية والأدوية، بحسب ما أكدته الدكتور جميلة ندير، مديرة فرعية للوقاية مكلفة بالأمراض غير المتنقلة بالوزارة.
وقد أبرزت أهمية التربية العلاجية وضرورتها في الممارسة الميدانية، حتى يكون هناك تجاوب من قبل المريض المصاب بداء السكري، فيما يخص العلاج والنصائح التي يقدمها له الطبيب المعالج، حتى يتفادى المضاعفات.
وأعلنت ندير في تصريح للصحافة على الهامش حملة تحسيسية حول «الأمراض المزمنة ورمضان» تحسبا لشهر الصيام، الذي تسجل فيه حالات تصل درجة الخطورة بالنسبة لمرضى السكري من صنف «ب» الذين يصومون، في حين أن الكثير منهم منع عليهم فعل ذلك.
الهدف من الحملة، كما أوضحت المتحدثة، تطبيق هذا البرنامج على مستوى المؤسسات العلاجية الجوارية، لإعطاء أجوبة لمختلف حالات المرضى، مركزة على تفعيل دور الطبيب العام الذي يعد الهدف الأولي للبرنامج، لأن ميزة الأمراض المزمنة تجعل المصابين بها يتوجهون باستمرار إلى الطبيب المعالج عكس الأمراض المتنقلة.
وذكّرت المتحدثة بأهمية الأخذ بالنصائح التي تقدم للمرضى من خلال برنامج التربية العلاجية باستخدام «خرائط المحادثات حول داء السكري» التي توضح التفاعلات الصحية، والهدف منها تحسين أو المحافظة على نوعية الحياة، والالتزام بالعلاج والاستقلالية، كما تعلم المصابين بالداء كيفية التصرف عند تحسس المضاعفات، وتعطي لهم توجيهات في كيفية التقليل من انعكاساتها التي تكون في كثير من الأحيان خطرة.
وسيتم تنفيذ هذه الشراكة بين وزارة الصحة ومخبر «ليلي الجزائر»، من خلال 3 ندوات «بالعاصمة، وهران وقسنطينة»، وهي عبارة عن ورشات تكوينية لفائدة أكثر من 100 مهني في الصحة وفي المرافق الصحية عبر التراب الوطني، طبيين وشبه طبيين، تحت إشراف مكونين ذوي خبرة معتمدين من طرف الاتحاد الدولي للسكري.
من جهته تحدث المدير العام لمخبر «ليلي الجزائر»، ليونال تريشار، عن أهمية البرنامج التي تكمن في المرافقة الذي يقدمها المهنيون من أطباء وعمال السلك شبه الطبي للمرضى، عن كيفية التعامل مع المرض والتعايش معه بشكل طبيعي، إذا ما التزموا بالتعليمات التي تعطى لهم، مشيرا إلى أن البرنامج يطبق حاليا في 100 بلد، وقد تم ترجمته إلى 35 لغة منها العربية.
أما البروفيسور سامية زكري، مكونة وخبيرة، فإنها ركزت خلال مداخلتها على العراقيل التي تواجه المكونين من قبل فئة من مرضى السكري وهم الأشخاص المسنون، الذين أغلبهم أميون، مؤكدة أنه بدون تربية علاجية تجعل من المريض شريكا أساسيا في العملية، لا يمكن التغلب على المرض.
يذكر، أن برنامج «المحادثات حول داء السكري تم إطلاقه في الجزائر سنة 2011، ويشرف عليه مكونون ذوو كفاءة، يمكّن مرضى السكري من المشاركة بنشاط في التأقلم مع الداء، من خلال المشاركة التفاعلية، ضمن مجموعة من النظراء، وتشمل خريطة المحادثة مواضيع تخص التغذية الصحية، العناية بالقدم السكرية، وكذا فهم أهمية التقيد بالعلاج، بالإضافة إلى التعامل مع الداء في شهر الصيام.