دعا وزير الاتصال حميد ڤرين، الصحافة المحلية الناشطة على مستوى ولاية بومرداس إلى ضرورة التهيكل وتوحيد المجهود والنشاط من أجل تشكيل قوة تمثيلية بإمكانها إيصال رسالة الصحافي وانشغالاته إلى السلطات العمومية، مع إمكانية الضغط على الناشرين وأرباب العمل لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية، مؤكدا بالقول إن «وزارة الاتصال تسعى إلى دعم ممثلي الصحافيين والناشرين على السواء وتقديم يد المساعدة بشرط التأطير».
أكد ڤرين خلال وقوفه، أمس، على قطاع الاتصال ببومرداس، أن الصحافة الجزائرية خطت خطوة كبيرة نحو الاحترافية في الميدان، بفضل المجهودات التي بذلتها الدولة لترقية القطاع، في انتظار مبادرة الصحافيين في لمّ الشمل وخلق إطار تمثيلي للدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية، مقدما مثالا بالاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين الذي يبقى، مثلما قال، إطارا مناسبا للعب هذا الدور مستقبلا، إضافة إلى مشروع بطاقة الصحافي المحترف لتنظيم المهنية، مشيرا في هذا الصدد إلى تسليم 2600 بطاقة في انتظار بلوغ 3200 بطاقة لانتخاب سلطة الضبط ومجلس آداب وأخلاقيات المهنة.
كلام الوزير جاء ردّا على حالة التشتت التي تعيشها الأسرة الإعلامية ببومرداس، مقابل تدني الوضعية المهنية لبعض الصحافيين والمراسلين الإعلاميين الذين استغلوا فرصة الزيارة لطرح جملة من الانشغالات. وهنا جدد الوزير تأكيده «أن الدولة لا يمكنها التدخل لدى الناشر أو المؤسسة المستخدمة، إلا في حالات عدم احترام بعض الشروط القانونية، كحرمان الصحافي من التغطية الاجتماعية وتقاضي راتب يقل عن الأجر القاعدي. أما في حال غياب عقد عمل بين الطرفين فلا يمكننا ذلك، في حين تبقى المطالب الأخرى من مهام الصحافيين أنفسهم المطالبين بالتكتل والعمل النقابي لتحسين وضعيتهم المهنية..».
رغم ذلك يؤكد الوزير، أن وزارة الاتصال وبالتنسيق مع وزارة التشغيل اتخذت عدة تدابير رقابية في حق المؤسسات المستخدمة بتشكيل لجان مراقبة للتحقق من وضعية الصحافيين، في انتظار نتائج التحقيق لاتخاذ الإجراءات المناسبة، خاصة وأن 80 من المائة من الإشهار يذهب للصحافة المكتوبة، متسائلا عن حق الصحافي في التكوين والترقية المهنية.
95 من المائة نسبة تغطية البث الإذاعي والتلفزي سنة 2016
كشف وزير الاتصال خلال مروره على أمواج الإذاعة الجهوية لبومرداس، «أن الدولة رفعت التحدي لتوسيع نسبة تغطية البث الإذاعي والتلفزي إلى أقصى نقطة من حدود الوطن، حيث من المنتظر أن تصل النسبة إلى 95 من المائة نهاية 2016، وأحيانا مائة من المائة في مناطق أخرى، وبالتالي يمكن تسجيل أعلى المقاييس في إفريقيا بفضل مجهودات شركة البث «تي.دي.يا».
كما أعلن الوزير عن مشروع جديد أو اتجاهات جديدة، مثلما سماها، يتم العمل عليها حاليا، لمعالجة مشكل التغطية ونقاط الظل في عديد الولايات، بإطلاق أجهزة «ر.دي.اس» التي ستمكن المستمع من متابعة القنوات الوطنية في أي نقطة كان متواجدا بها وبعض الأجهزة الحديثة مثل «المينوس» عن طريق الأقمار الصناعية، مع تأكيده عن رفع شكاوى إلى الاتحاد الدولي ضد بعض الإذاعات الحدودية، نتيجة تداخل ذبذبات البث.
ولدى تقييمه لإذاعة الجزائر من بومرداس، ثمّن ڤرين المجهودات التي تقوم بها في توسيع نشاط الإعلام الجواري وإعلام المواطن، إلا أنه قال «أنا لست راضياً عن نسبة التغطية التي لا تتعدى 77 من المائة..».
مع الإشارة أن وزير الاتصال بدأ محطته الأولى من الزيارة بتفقد مقر جمعية صحافيي ومراسلي ولاية بومرداس، حيث تلقى شروحات حول نشاط الجمعية ودورها في تطوير العمل الصحفي، كما تمت دعوة الوزير لإعطاء إشارة انطلاق العدد الأول من منتدى الجمعية، ثم كانت محطته الثانية إذاعة بومرداس الجهوية.